خبر نجاد يعد بأنباء نووية سارة اليوم..

الساعة 05:24 ص|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزف اليوم خلال المهرجان الوطني النووي الثالث الذي سيقام في مدينة أصفهان، للإيرانيين، أنباء نووية سارة. وقالت الوكالة إن الرئيس أحمدي نجاد ورئيس منظمة الطاقة الذرية غلام رضا آقازاده سيلقيان كلمتين أثناء المهرجان الوطني النووي الذي سيقام غدا في أصفهان، وينتظر أن يتم الإعلان عن افتتاح مصنع إنتاج الوقود النووي (FMP) واختبار جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي وهي من بين الأنباء السارة التي سيزفها الرئيس أحمدي نجاد إلي الشعب الإيراني خلال المهرجان. وقال أحمدي نجاد أمس في خطاب تلفزيوني ألقاه في مدينة أصفهان «ستكون لدي أنباء طيبة للأمة الإيرانية الموقرة غدا».

ويتوقع محللون أن يعلن أن إيران استكملت عملية تخصيب اليورانيوم الطويلة التي ستمكن البلاد من إنتاج الوقود النووي. وقال محلل لـ«رويترز» الإعلان المحتمل سيكون إنتاج كرات اليورانيوم الطبيعي لمفاعل اراك الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل وأيضا إنتاج قضبان الوقود وتجميع القضبان في حزم. انها المرحلة الاخيرة من عملية طويلة لانتاج الوقود النووي.

وكان آقازاده أعلن على هامش افتتاح محطة بوشهر النووية أنه سيتم نصب 50 الف جهاز للطرد المركزي في منشآت نطنز خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية «ان 6 آلاف من اجهزة الطرد المركزي تعمل حاليا». ويأتي ذلك بينما من المقرر ان يكون دبلوماسيون كبار من القوى الست الكبرى ناقشوا في لندن أمس سبلا لإغراء إيران بالتخلي عن انشطتها النووية الحساسة.

وقال مسؤولون أميركيين إن مسؤولين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إضافة الى ألمانيا سيناقشون حزمة حوافز لتشجيع إيران على تغيير سلوكها وإعادة الإيرانيين إلى المحادثات. ومضى المسؤول قائلا «إننا نحاول إعادة إيران إلى طاولة التفاوض... قد تكون عملية اعادة تغليف لأفكار قديمة لكن ربما يكون بمقدورنا تقديم بعض الأفكار» وقال دبلوماسي غربي ـ طلب ايضا عدم الكشف عن هويته ـ ان من المرجح ان يناقش الاجتماع ايضا عقوبات اضافية رغم ان روسيا والصين تعارضان اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد إيران.

الى ذلك قال أحمدي نجاد أمس، إن الحوار مع الولايات المتحدة رهن بتغيير لهجتها ورفع أزمة عدم الثقة، وعلى الرئيس الاميركي باراك أوباما أن يتعظ بسلفه بوش ويصحح خطابه مع شعبنا.

جاء ذلك في خطاب ألقاه قبل ظهر أمس أمام الحشود الجماهيرية الغفيرة التي تجمعت في ساحة الإمام الخميني بمدينة اصفهان. وشدد الرئيس أحمدي نجاد بأن على الإدارة الأميركية الجديدة أن تقرن أقوالها تجاه إيران بالأفعال، مضيفا أن طهران لا تزال تنتظر تغييرات جذرية في السياسة الأميركية.

كما شدد أحمدي نجاد على أن إيران لم تسع يوما لامتلاك قنبلة نووية، ولفت الى أن زمن القنابل وتجييش الجيوش، قد ولى، وفي نفس الوقت اكد أنه ليس هناك من يجرؤ على الحديث بلغة التهديد والقوة مع شعب إيران الاسلامية. ونصح رئيس الجمهورية أوباما بأخذ الدروس والعبر والاتعاظ بسلفه جورج بوش وتصحيح خطابه مع الشعب الإيراني. وأشار الرئيس أحمدي نجاد إلي برقية التهنئة التي بعثها الرئيس الأميركي أوباما الى الشعب الايراني بمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد مؤكدا أن أوباما أشاد بالشعب الإيراني واعتبره صاحب أكثر ثقافة غنية وحضارة ثرية وتراث عظيم يليق به لأن يتبوأ موقعه اللائق به. كما نصح رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، الرئيس الاميركي بتنفيذ وعوده الانتخابية عبر إيجاد تغييرات جذرية مشددا علي أن الشعب الإيراني الذي يتحلى بالمنطق ويملك الحضارة العريقة التي اعترف بها هو في برقيته يعامل الصادق في تعامله كما هو أهل له ويرفض لغة التهديد.

وقال رئيس الجمهورية «إن على أوباما أن يدرك جيدا أن الشعب الإيراني يكره من يتعامل معه من موقف استعلائي أو استكباري، ومن هنا ؛ فإن عليه عدم استخدام أي مفردة من المفردات الاستعلائية في الحديث مع الشعوب الاخرى اذا ما كان يستخدمها مع شعبه». وأشار الرئيس أحمدي نجاد إلى تصريحات الرئيس الاميركي خلال النداء الذي وجهه الى الشعب الايراني بمناسبه عيد النوروز قائلا: «لقد قلتم إنكم مددتم وبصدق يدكم نحو الشعب الإيراني وإنني أقول إن شعبنا إذا رأى يد الصداقة والاحترام قد مدت نحوه فإنه سيرحب بها». وأضاف الرئيس أحمدي نجاد: أما إذا ثبت ان اليد الممدودة هي يد الصداقة في الظاهر ولكنها يد عدم الصدق في الباطن فان رد الشعب الإيراني سيكون نفس رده علي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وأضاف الرئيس أحمدي نجاد متوجها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما: طبقوا ما تقولونه؛ لان التغيير لا يحصل من خلال الكلام. وقال الرئيس أحمدي نجاد إن كبار المسؤولين الأميركيين قالوا أخيرا إن بإمكان الشعب الايراني استخدام الطاقة النووية السلمية لكن يجب ألا يكون بصدد اقتناء القنبلة الذرية وإنني أقول بأن الشعب الإيراني لم يكن أبدا بصدد اقتناء القنبلة الذرية بل يعتقد بأن الذين لديهم القنبلة الذرية ويريدون الحفاظ عليها بأنهم متخلفون سياسيا لان عهد القنابل والوجود العسكري والتهديد قد ولى. وفي تطور آخر قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس إن القضاء الإيراني وجه تهمة التجسس للصحفية الأميركية الإيرانية المحتجزة روكسانا صابري.

ونقلت الوكالة عن قاض يشغل منصب نائب رئيس مكتب المدعي العام الإيراني قوله إن صابري قبلت الاتهام.

وألقي القبض على صابري، 31 عاما، وهي أميركية من أصل إيراني وولدت في الولايات المتحدة وكانت تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وشبكة «ان. بي.أر» الإخبارية ووسائل إعلام أخرى في يناير (كانون الثاني) الماضي للعمل في الجمهورية الإسلامية بعد انتهاء رخصة عملها الصحافي.

ونقلت الوكالة عن القاضي حداد الذي أعطى اسمه الأخير فقط قوله «كانت تقوم بأنشطة تجسس... تحت ستار عملها كصحافية... وقبلت الاتهامات».

وقال في إشارة إلى محكمة تتعامل مع القضايا الأمنية «اتهمت ويراجع فرع المحكمة الثورية قضيتها الآن». في غضون ذلك قالت ست قوى عالمية، أمس، إنها ستدعو إيران لإجراء محادثات سعياً إلى تسوية دبلوماسية للخلاف المستمر منذ وقت طويل بشأن برنامجها النووي، بينما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن بلاده ستشارك من الآن فصاعداً في المحادثات النووية للقوى العالمية الست مع إيران. وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان، إنها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي دعوة طهران إلى اجتماع من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لهذه القضية المهمة. وقالت القوى الست، في أعقاب اجتماع لكبار الدبلوماسيين في لندن، «نحث إيران بقوة على انتهاز هذه الفرصة للتواصل بجدية معنا جميعاً بروح من الاحترام المتبادل». ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بداية جديدة في العلاقات الثنائية مع إيران كما تعكف الولايات المتحدة على مراجعة سياستها تجاه الجمهورية الإسلامية.

وجاء في البيان أن روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ترحب بالاتجاه الأميركي.

وأكدت القوى الست مجدداً سياستها التي تنتهج مساراً ثنائياً يجمع بين تشديد العقوبات ومكافأة طهران ـ إذا تعاونت ـ بالتعاون الاقتصادي والسياسي