حملة أردنية لصالح مدينة القدس المحتلة تستفز منظمات "إسرائيلية"

الساعة 09:49 ص|08 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين 8/11/2021، النقاب عن حملة تحريض أطلقتها منظمتان يمينيتان "إسرائيليتان"، ضد نقابة المهندسين الأردنيين، على خلفية الحملة التي أطلقتها النقابة، لإعمار بيوت البلدة القديمة، الآيلة للسقوط أو المهددة من قبل الاحتلال في القدس المحتلة، ودعم صمود المقدسيين والحفاظ على هويتهم.

وبحسب ما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أشارت منظمتا "ام تيرتسو" و"ليخ يروشالاييم" (ذهب إلى القدس) اليمينيتان، إلى تصريحات رئيس نقابة المهندسين الأردنيين، أحمد سمارة الزعبي، الأسبوع الماضي.

وأعلن الزعبي في تصريحاته أن النقابة نفذت، في إطار حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، التي أطلقتها النقابة قبل عدة سنوات، مشاريع بقيمة 8 ملايين دينار أردني، لمصلحة المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيت رممت 338 وحدة سكنية، في حين استفاد 150 طالباً في مراحل التعليم المبكر والتعليم الأساسي، إضافة إلى أكثر من 1698 مستفيداً من السكان المقدسيين في البلدة القديمة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن نقيب المهندسين أكد أن "هذه الحملة هي رد الأردنيين على وعد بلفور، الذي سمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة وطن قومي لليهود في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أن "الحملة ليست ملكًا لنقابة المهندسين فحسب، بل للشعب الأردني بأكمله، وهي تعبّر عن مشاعر الأردنيين تجاه المسجد الأقصى". ووعد الزعبي بمواصلة الأنشطة على مدار العام.

وقالت المنظمتان في بيان مشترك، إن "في السنوات الأخيرة، فقدت دولة إسرائيل السيطرة على الأحداث في القدس".

وأضافتا "لا يمكن لدولة معادية هدفها المس بسيادتنا أن يكون لها رأي عندما يتعلق الأمر بالعاصمة الإسرائيلية"، بحسب البيان.

وقالت المنظمتان اليمينيتان، إن "الأردن يكثف جهوده في المدينة لتقويض الشرعية والعلاقة اليهودية بالقدس".

ودعت المنظمتان، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى التحرك، ووقف هذا التدخل بأسرع ما يمكن. داعية وزير خارجية الاحتلال "يائير لابيد" ووزير الجيش "بيني غانتس" لوقف ما وصفته بـ"الغزو الأردني" للقدس.

 وكانت حملة "فلنشعل قناديل صمودها"، في الأردن، أعلنت الأربعاء الماضي، جمع تبرعات بقيمة 617 ألف دينار، في المرحلة التاسعة، التي شهدت مشاركة واسعة من الأردنيين، لصالح إعمار بيوت البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقالت الحملة، في بيانها الختامي، إن "الأردنيين جمعوا هذه الأموال قرشاً قرشاً، ديناراً ديناراً، بل ووصل بهم الأمر للتبرع بقطعة أرض كاملة، والهدف تثبيت المقدسيين في بيوتهم في البلدة القديمة، بترميمها وإصلاحها، لينعموا بحياة كريمة في ظلالها".

يذكر أن الحملة انطلقت قبل سنوات بإشراف من لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين، التي أُسست في العام 2007، ومن اختصاصها ملف القدس، والأسرى، واللاجئين، وحق العودة، وملف الإعلام.

و"اتفاقية السلام" الموقعة بين الأردن والاحتلال عام 1994، منحت الأردن السلطة في إدارة الوقف الإسلامي في القدس المحتلة، بما في ذلك الإشراف على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة وإعمارها.

كلمات دلالية