قبل بدء الشتاء.."غرق شارع الرشيد" "بالمجاري" بروفة أولية يحمل في جعبته الأصعب للقطاع

فلسطين اليوم

لم تغزو مياه الأمطار بعد شوارع  قطاع غزة المتهالكة جراء العدوان "الاسرائيلي" الأخير على القطاع ، الا ان المفاجأة كانت من داخل الارض، بعد ان انفجر أحد خطوط الضغط العالي لمياه الصرف الصحي في تلك المنطقة ، لتغرق منطقة بأكملها " بمحالها ، بمصايفها ، بشوارعها ، وسط صعوبة في البداية في السيطرة عليها ، لتتبدد تصريحات بلدية غزة التي سبقت الحدث عن اكتمال كافة الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء، ويبقى القائم حالياً " التحذير مما هو قادم".

بلدية غزة، حذرت، من تداعيات الانشقاقات التي تعرضت لها خطوط الصرف جراء القصف المتعمد في عدوان مايو الأخير، الذي تسبب بانفجار المزيد من الخطوط، وبالتالي حدوث انهيارات أرضية وحالات غمر، ناصحةً المواطنين بأخذ أقصى الإجراءات اللازمة تجنبًا لهذا الأمر.

بدوه، أعرب مسؤول الدائرة الإعلامية في بلدية غزة، حسني مهنا، عن خشيته من تداعيات حدوث انهيارات أرضية على غرار انفجار خط ضغط لتصريف مياه الصرف الصحي غرب مدينة غزة، الجمعة، والذي أدى إلى فيض مياه الصرف، وذلك في فصل الشتاء المقبل"، مؤكدًا أن :"الأمر ليس سهلا لا سيما أن الخط مهم ورئيس في مدينة غزة".

وبخصوص ما حدث في شارع الرشيد، أكد مهنا، أن "ما حدث جراء انفجار خط ضغط لتصريف مياه الصرف الصحي الواصل من محطة الصرف الصحي في شارع الرشيد بمعسكر الشاطئ والذي يضخ المياه في تلك المنطقة وحتى محطة رقم (1) المنتدى و(2) في شارع الرشيد حتى يتم ضخها باتجاه محطة المعالجة المركزية جنوب المدينة في حي الزيتون".

وأوضح أن "الانفجار كان نتيجة تعرض البنية التحتية لتشققات بفعل القصف في العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة، في مايو الماضي، في المنطقة المحيطة بدوار أبو حصيرة في منطقة الميناء"، مشيرًا إلى أن المنطقة تعرضت لحالة من الغمر من أسفل طبقة الأسفلت واتجهت إلى منطقة البحر وبعض الاستراحات الموجودة على الشاطئ".

وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في بلدية غزة: إن "طواقم البلدية قامت بشكل سريع بالتواجد في المكان وقامت بإجراء أعمال صيانة، وهي لا تزال حتى اللحظة هناك أعمال صيانة، للتأكد من عدم تكرار هذه المشكلة من نفس الخط الذي يخدم أكثر من 150 ألف نسمة".

وذكر مهنا، أن "البلدية كانت قد حذرت فيما يتعلق بحدوث مشاكل في البنية التحتية خلال الأشهر الماضية لا سيما بعد انتهاء العدوان الاخير، وضرورة إعادة اعمارها، تجنبًا لحدوث انفجارات في الخطوط الأرضية".

وأشار إلى أنه في شارع بغداد بالشجاعية حدث انهيار في الشارع لانفجار خط، وأيضًا في شارع عبد القادر الحسيني المتقاطع مع شارع الوحدة حيث حدث انهيار في الشارع نتيجة انهيار جراء تشققات التي تعرض لها الخطوط"، وهي مؤشرات على أن الفترة المقبلة قابلة على المزيد من الانهيارات.

دعا مهنا، الجهات المعنية والرسمية إلى ضرورة إجراء تدخلات عاجلة والإسراع في إعادة إعمار البنية التحتية، وإصلاح الخطوط التالفة.

وبخصوص إعادة ملف الاعمار، أكد أنه "لا جديد على أرض الواقع" .

ونصح مهنا، المواطنين بأخذ الإجراءات اللازمة قبل بدء فصل الشتاء الجديد، وذلك تجنبًا لأي سناريوهات قد تسفر عن سيول أو انهيارات بفعل الامطار.

وفي ما يتعلق بالأزمة بسوق الحلال بمدينة غزة، أكد، أن بلدية غزة ستتواصل مع دائرة النظام والانضباط في متابعة الموضوع وللتأكد من عدم إغلاق الشوارع ومحاولة تسهيل حركة المواطنين حتى نضمن انسيابية الحركة في هذه المنطقة.

من جهته، أفادت بلدية غزة، الجمعة، في بيان لها، بأن انفجاراً وقع بخط صرف صحي في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، ما أدى الى طفح مياه الصرف الصحي في المنطقة.

وجدد بيان البلدية، تحذيره التي أطلقتها سابقًا بأهمية إيلاء إعادة اعمار وإصلاح أضرار البنية التحتية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الأخير أهمية قصوى والبدء فيها فورًا لتجنب أي إشكاليات قد تنتج مع اقتراب فصل الشتاء.

وبحسب البلدية، فإن خط الانابيب التالف يبلغ قطره 24 بوصة بسعة 15,000 م 15,000 يوميا ويخدم اكثر من 120,000 نسمة في مناطق مخيم الشاطئ للاجئين ومنطقة البليخية وغربي منطقة الناصر واجزاء من الشيخ منطقة ريدوان.