خبر بايدن: مهاجمة إسرائيل لأهداف إيرانية عملاً متهوراً

الساعة 11:23 ص|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اعتبر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن مهاجمة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو إيران سيكون عملا متهورا لكنه أضاف أن هذا الاحتمال ضئيل.

 

وقال بايدن ردا على سؤال حول إمكانية شن غارات إسرائيلية على مواقع نووية إيرانية "لا اعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيقدم على ذلك، واعتقد انه سيكون تهورا القيام بذلك." وأضاف "لذلك فان مستوى قلقي لا يختلف عما كان قبل سنة."

 

ولدى تقديم حكومته الجديدة في الكنيست الأسبوع الماضي، أعلن نتانياهو أن نظاماً أصوليا مزودا بالسلاح الذري يشكل "أكبر خطر على البشرية وعلى إسرائيل."

 

وقال "يأتي أكبر خطر على البشرية وعلى إسرائيل من إمكانية امتلاك نظام أصولي السلاح الذري. وأتمنى أن يعمد العالم العربي الى عزل الإسلام المتشدد لأن العالم العربي نفسه مهدد بهذه الأصولية." وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت الثلاثاء أنها أجرت تجربة ناجحة على صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ البالستية.

 

وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن صاروخ حيتس، أي سهم باللغة العربية، نجح في اعتراض صاروخ بالستي مماثل لصاروخ "شهاب" الإيراني، بعدما أطلقته مقاتلة إسرائيلية فوق البحر المتوسط، ودمر في الجو هذا الصاروخ على بعد حوالي 100 كيلومترا من السواحل الإسرائيلية.

 

وأضاف المسؤول أن الهدف من التجربة هو الاستعداد لمواجهة التحسن في القدرات الصاروخية للدول المعادية، حسب تعبيره. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المنصرف ايهود باراك للصحافيين بعد مشاهدة عملية الإطلاق من طائرة هليكوبتر إن التجربة كانت ناجحة حيث تمكن الصاروخ من إصابة واعتراض هدف أكثر تطورا.

 

وذكرت إذاعة إسرائيل أن التجربة هي الـ16 لإطلاق الصاروخ، وقال مصدر دفاعي لوكالة رويترز للأنباء إن 90 بالمئة من تلك التجارب كانت ناجحة.

 

وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، انه تم تعزيز الارتفاع الاعتراضي للصاروخ حيتس، لزيادة قدرته على الوصول للأهداف، تحقيقا لمبدأ اعتراض صواريخ العدو في أبعد مكان عن الأجواء الإسرائيلية.

 

يشار إلى أن تمويل المشروع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة للعمل كدرع استراتيجي ضد الصواريخ ذاتية الإندفاع الموجودة في الترسانتين الإيرانية والسورية. وتخشى إسرائيل من أن يكون برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران.

 

وذكرت إدارة أوباما مرات عدة أن كل الخيارات ما زالت مطروحة في ما يتعلق بإيران، محاولة مع ذلك إجراء حوار مع طهران بعد ثلاثة عقود من تجميد العلاقات بين البلدين.