الكشف عن زيارة وفد "إسرائيلي" للخرطوم مؤخراً ولقائه بقادة الانقلاب العسكري

الساعة 08:49 ص|02 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

كشفت مصادر إعلامية سودانية اليوم الثلاثاء 2/11/2021، أن وفداً "إسرائيلياً" زار العاصمة السودانية الخرطوم، خلال الأيام الماضية، بحسب ما كشف تقرير صحافي، في أعقاب انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على مجلس السيادة الانتقالي ومسار التحول الديمقراطي نحو سلطة مدنية في السودان.

وبحسب ما نقلت صحيفة "السوداني"، عن مصادر لم تسمها، فلم يتم توضيح طبيعة الزيارة والغرض منها، والأطراف الذين اجتمع بها الوفد الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، أكد مراسل الشؤون الدبلوماسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قيام وفد رسمي إسرائيلي بزيارة الخرطوم، واجتماعه مع القيادة العسكرية في السودان، الأسبوع الماضي.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن الزيارة جاءت للوقوف على آخر تطورات الأوضاع في السودان، وسط تساؤلات عن مصير التطبيع بين الجانبين.

وشددت على أن "الوفد الإسرائيلي لم يحاول التوسط" لحل الأزمة بين المركب العسكري والمدني في مجلس السيادة السوداني الذي حله قائد الجيش إثر الانقلاب.

وتراقب إسرائيل تطورات الوضع في السودان، دون أن تُعلّق عليها بشكل رسمي، على عكس الدول الغربية التي سارعت إلى إدانة الانقلاب، الأمر الذي قد يفهم على أنه دعم إسرائيلي ضمني للانقلاب.

ووفقا لموقع "واللا"، فإن الوفد الإسرائيلي ضم ممثلين عن الموساد، واجتمع بقيادات عسكرية. ونقل الموقع عن "دبلوماسي غربي" (لم تسمه) قوله إن الوفد الإسرائيلي اجتمع بقائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو.

وكان وفد عسكري برئاسة دقلو، قد زار إسرائيل والإمارات قبل أيام من انقلاب البرهان؛ وأجرى الوفد العسكري السوداني مباحثات مع المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجهات أخرى في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت التقارير إلى أن قيادة الانقلاب في السودان تراهن على الدعم الإسرائيلي للخروج من العزلة الدولية في ظل الإدانات الدولية التي أعقبت الانقلاب، والتأكيد على الاعتراف الدولي بشرعية حكومة عبد الله حمدوك.

وأكد عسكر الانقلاب في السودان أن بند التطبيع مع إسرائيل على رأس أجندتهم بعد استيلائهم على السلطة. وأكد البرهان، يوم الثلاثاء الماضي، خلال أول مؤتمر صحافي بعد تنفيذ الانقلاب، على الرؤية السابقة للقيادة العسكرية حول التطبيع مع إسرائيل، كمدخل للانفتاح مع العالم، مشيرا إلى أن "بعض الأحزاب العقائدية في حكومة رئيس الوزراء هي التي أعاقت المضي قدمًا في إكمال حلقات التطبيع".

وكان البرهان قد دشن بنفسه أولى خطوات التطبيع، حينما التقى بمدينة عينتبي الأوغندية في شباط/ فبراير 2020 برئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، في خطوة وجدت معارضة من حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي رأت وقتها أن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، يتجاوز صلاحياته السيادية، ويتغول على صلاحيات الحكومة التنفيذية.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أن المسؤولين في إسرائيل أجروا "عدة مشاورات بشأن الانقلاب في السودان". ورجحت القناة الرسمية الإسرائيلية أن تؤدي التحركات الأخيرة في السودان إلى تأخير انضمام السودان الرسمي إلى اتفاقات أبراهام".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قد اعتبرت، الأسبوع الماضي، أنه "بينما كان هدف الجيش السوداني عند توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل هو إزالة العقوبات الأميركية (المفروضة على الخرطوم)، فمن المرجح أن يؤدي الانقلاب الأخير إلى عودة هذه العقوبات وتأجيل الاتفاقية أو التخلي عنها تمامًا".

وأشارت إلى "عواقب وخيمة" محتملة للانقلاب العسكري في السودان على مستقبل مسار التطبيع الذي يتخذونه العسكر في الخرطوم. مشددة على أن الجناح العسكري في السودان، هو أكثر تأييدا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، من الجناح المدني.

وذكرت أنه "بينما دعم الجانب العسكري للقيادة، التطبيع، بسبب الوعود الأميركية بإلغاء العقوبات القاسية المفروضة على السودان في عهد (الرئيس السابق عمر) البشير، كانت الكتلة المدنية للقيادة أقل حماسًا لهذه الخطوة".

كلمات دلالية