المدلل: وعد بلفور كان سببًا في النكبات والمآسي والكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني

الساعة 09:24 م|01 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، اليوم الاثنين، أن وعد بلفور الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني حينها، آرثر جيمس بلفور، كان "وعدًا أسودًا في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ الأمة العربية والإسلامية"، حيث منح بـ"إقامة كيان يهودي على أرض فلسطين".

وأوضح المدلل، في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "وعد بلفور كان أساس النكبات التي مرت على الشعب الفلسطيني، وهو السبب الرئيس في النكبات والمآسي والكوارث التي حلت بالفلسطيني فيما بعد".

وبيّن أن نكبة عام 1948 والتي احتلت بها العصابات الصهيونية أرض فلسطين، كانت في سياق هذا الوعد المشؤوم والذي صنع مأساة حقيقة، ولا يزال الفلسطينيين يعانون من آثاره حتى اللحظة".

وقال المدلل: إن "وعد بلفور أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، لكن الشعب منذ ذلك الوقت حتى اللحظة لم يتنازل عن حقوقه وقام بثورات وانتفاضات عديدة ، وهو يناضل من أجل الوقوف في وجهة هذا الاحتلال".

وأضاف أن الفلسطينيين قدموا تضحيات جسام و "لا زالوا يؤكدون أنه لا يمكن التراجع أو التنازل عن الحقوق" بالرغم من كل التضحيات التي قدموها على مدار 100 عام.

وشدّد على أن الفلسطينيين لا يمكنهم أن يمنحوا الشرعية للعدو حتى لو اعطته بريطانيا او أمريكا أو أنظمة التطبيع العربي أو اتفاقيات أوسلو ذلك، وهو ما أكده الشعب من خلال انتفاضته وثوراته المستمرة .

كما وأكد المدلل، أن المشروع الصهيوني هو رأس حربة للمشروع الاستكباري للعالم التي تقوده بريطانيا والولايات المتحدة، من أجل تكريس حالة التجزئة والانقسام بين الأمة.

واعتبر وجوده الكيان في فلسطين، أنه "يكرس التبعية لهذه الأنظمة الحاكمة للغرب، وللهيمنة على منطقتنا وتدمير كل مقوماتها ونهضتها"، إلا أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يكون سدًا منيعًا في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الإحلالي نحو عدم تمدده إلى باقي الدول، وهو ما أثبته في معركة سيف القدس في مايو الماضي.

كما وشدّد على أن المقاومة باتت الشوكة الحقيقة في حلق هذا المشروع الإحتلالي ومن خلفة المشروع الغربي اللذان يريدان أن "تكون المنطقة العربية أداة طيعة".

وحول التطبيع، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي": إن "الدول المطبعة أرادت ان تعطي الشرعية للاحتلال عبر نسج العلاقات وأن يكون العدو كيانًا طبيعيًا، لكن هذا التطبيع لا يمكن أن يغير من الواقع شيئًا"، موضحًا أن "شعار الشعب أن ارض فلسطين لا تقبل القسمة على شعبين".

ودعا المدلل، إلى ضرورة الاتفاق على مشروع وطني فلسطيني وحدوي تحرري مع استخدام كافة أدوات الاشتباك مع العدو، لأنه لا يفهم إلا لغة القوة.

ويصادف، اليوم، الذكرى 104 عاما على وعد بلفور التي أعلنت عنه الحكومة البريطانية في تاريخ 2-11-2017، والذي دعم تأسيس "وطن قوميّ للشعب اليهوديّ" في فلسطين، وكان سببًا رئيسًا في نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.

 

كلمات دلالية