جابت مسيرة نظمها نشطاء ومؤسسات حقوق الأسرى مساء اليوم الاثنين شوارع مدينة ام الله، أسنادا للأسرى السبعة المضربين عن الطعام.
وانطلقت المسيرة من دوار المنارة بعد وقفة تضامنية شارك فيها نشطاء وممثلو الفصائل ومؤسسات الأسرى وأسرى محررين رفعت خلال صور الأسرى المضربين عن الطعام.
وطالب المشاركون في المسيرة بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين رفضا للاعتقال الإداري، وضرورة التدخل الرسمي و الشعبي لنصرتهم وتقليل فترات معاناتهم مع الجوع و الألم.
بدوره، قال القيادي أحمد النصر من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، إن "هذه الوقفة رسالة أسناد للأسرى المضربين عن الطعام، ومحاولة إحداث "ضجيج" ليسمع الجميع بقضيتهم وخاصة لاأسرى الذين مضى على إضرابهم أكثر من 100 يوم.
وتابع محذرا من خطورة الوضع الذي وصل إليه بعض الأسرى المضربين:" هؤلاء الأسرى مهددين بالاستشهاد و بحجة إلى من يقف إلى جانبهم في هذه المعركة العاجلة من أجل الحرية و الخلاص من السجان".
وحول التخاذل الشعبي في نصرة قضية هؤلاء الأسرى أكد القيادي نصر خلال حديث لـ"فلسطين اليوم" أن هناك حالة إحباط يعيشها الشعب وتراجع في العمل الوطني و الروح الوطنية، وما نأمله هو إعادة استنهاض للشارع الفلسطيني من خلال هذه الوقفات وأخرى.
وفي بيان لنادي الأسير الفلسطيني، قال إن الأسرى السبعة المضربين عن الطعام هم الأسير كايد الفسفوس من بلدة دورا، جنوب الخليل، والمضرب عن الطعام منذ (110) أيام، ويقبع حاليا في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بوضع صحيّ خطير، بعد تفعّيل الاحتلال مجددًا أمر اعتقاله الإداريّ رغم الخطورة التي وصل إليها، وذلك بعد قرار سابق من المحكمة العليا للاحتلال "بتجميد" اعتقاله الإداري.
والأسير الثاني هو مقداد القواسمة من الخليل، والمضرب منذ (103) يوماً، يقبع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بوضع صحي خطير جدًا، قررت المحكمة العليا للاحتلال "تجميد" أمر اعتقاله الإداريّ، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
وأيضا علاء الأعرج من طولكرم، مضرب منذ (86) يوماً، ويعاني من وضع صحي خطير، يتعرض للنقل المتكرر ما بين سجن "عيادة الرملة" والمستشفيات المدنية للاحتلال، وهو أسير سابق بدأ يواجه الاعتقال المتكرر منذ عام 2007.
ورابع الأسرى هو هشام أبو هواش من بلدة دورا جنوب الخليل أيضا، وهو مضرب منذ (77) يوماً. يعاني وضعًا صحيًا خطيرًا، يتعرض للنقل ما بين سجن "عيادة الرملة" والمستشفيات المدنية للاحتلال، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، متزوج وأب لخمسة أطفال، مؤخرًا أصدر الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداريّ جديد ومدته 6 شهور.
ومن مدينة بيت لحم الأسير شادي أبو عكر من بيت لحم، وهو مضرب منذ (69) يوماً، يعاني وضعًا صحيًا خطيرًا، كذلك يتعرض للنقل المتكرر من سجن "عيادة الرملة" إلى المستشفيات المدنية، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، ومؤخرًا أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته 6 شهور جرى تثبيتها.
وسادس الأسرى هو عيّاد الهريمي من مدينة الخليل، والمضرب منذ (40) يوماً، يقبع في زنازين سجن "عوفر" وفي ظروف صعبة للغاية يتعرض للتنكيل والضغط، ويعاني من وضع صحي صعب.
وأخر من أنضم للإضراب هو الأسير لؤي الأشقر من بلدة صيدا القريبة من طولكرم، وهو مضرب منذ (22) يوماً، ويقبع فيما يسمى معبار سجن "مجدو". واعتقل الأشقر في الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقّه لمدّة ستّة شهور، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، وكان قد تعرّض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى.