عشية ذكرى وعد بلفور:

القيادي حبيب: الصراع مع العدو مستمر ومقاومة شعبنا كفيلة لإعادة الأمور لنصابها

الساعة 11:35 ص|01 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

يُصادف يوم غدٍ الثلاثاء الثاني من شهر تشرين الثاني، الذكرى الـ 104 لوعد "بلفور" المشؤوم الذي وعد فيه وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في مثل هذا اليوم من عام 1917 اليهود بإنشاء وطن قوميّ لهم في فلسطين.

وبحلول ذكرى وعد بلفور، تمر القضية الفلسطينية بمنعطفات كثيرة على الصعد السياسية، من استمرار الاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وترحيلهم، إلى معاناة الأسرى وانتهاكات متصاعدة ضد البشر والشجر والحجر.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، أكد أن الصراع مع الكيان الصهيوني سيستمر حتى زواله، وعودة كل فلسطين لشعبها، لافتاً إلى أن مقاومة شعبنا المستمرة ورفضه لإعطاء الشرعية للكيان الصهيوني كفيلة لعودة الأمور إلى نصابها، وتحرير فلسطين كل فلسطين.

وأوضح الشيخ حبيب في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" في الذكرى الـ104 لوعد بلفور، أن وعد بلفور ذكرى وعد مشؤوم أعطى الاحتلال البريطاني الذي لا يملك لمن لا يستحق، فأعطى اليهود حق قيام وطن قومي لليهود.

وأشار الشيخ حبيب، إلى أن كل شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية رفضوا هذا الوعد، وتصدى شعبنا الفلسطيني بمساعدة العرب والمسلمين، لإحباط إقامة الكيان الصهيوني، معرباً عن أسفه أنه في ظل معادلة دولية ظالمة، وانحياز كبير من قبل الغرب المجرم، تم إقامة الكيان على أنقاض شعبنا والقرى والمدن والأراضي الفلسطينية.

وبين، أن الكيان الصهيوني لم يكتف بما تم في ظل قرار التقسيم، بل واصل عدوانه ليسيطر الآن على كل فلسطين التاريخية، ويمنع فكرة إقامة وطن للفلسطينيين، وهو الأمر الذي يؤكد على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني بالتوسع الذي يتعدى فلسطين التاريخية للدول العربية المجاورة.

وأكد القيادي حبيب على أن هذا الكيان غير شرعي، رغم انزلاق البعض أصحاب مشروع أوسلو التي تعتبر خطيئة كبرى، فيمن وَقَعَ  على شرعية الكيان على 78% من الأرض الفلسطينية.

وشدد القيادي حبيب، على أن شعبنا متمسك بحقه في فلسطين كل فلسطين، وأن الكيان الصهيوني هو رأس حربة ولا يملك شرعية على هذه الأرض، وأن الصراع سيستمر حتى زوال الكيان الاحتلال وعودة كل فلسطين لشعبنا وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية.

وقال القيادي حبيب: "إن الكيان الصهيوني زرع لزلزلة المنطقة، ونحن الضحية الكبرى لزرع هذا الكيان على المنطقة، لذلك ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم، يؤكد على الطبيعة العدوانية للكيان".

ونوه الشيخ حبيب إلى أن الكيان سيستمر في ارتكاب مزيد من الجرائم في ظل حالة متشظية للساحة الفلسطينية، وعجز كبير للنظام العربي، فالكيان يجد فرصته للتمدد وارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا.

وأضاف:"نحن نعول على وحدة شعبنا الفلسطيني وتصديه لهذه الجرائم، واستمرار هذا الصراع حتى زوال الكيان الصهيوني، العدو في ظل اختلال في موازين القوى لصالحه يستطيع الآن أن يفرض ما يشاء".

وشدد القيادي حبيب على أن مقاومة شعبنا المستمرة ورفضه لإعطاء الشرعية للكيان الصهيوني كفيلة لعودة الأمور إلى نصابها، وتحرير فلسطين كل فلسطين.

 

 

كلمات دلالية