أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية، لصحية الاخبار اللبنانية اليوم الاثنين 1/11/2021 تعليقاً على تحقيق مُسرّب، أجراه جيش الاحتلال، عن "معركة سيف القدس" في غزة أقر خلاله بالعجز الاستخباري التي تسبَّبت بها أجهزة أمن المقاومة لاستخبارات العدو ، "إن الفصائل كانت تراقب على الدوام، مكامن القوّة والضعف لدى الاحتلال، وتسعى إلى تجاوز قدراته العسكرية، في ظلّ تركيزها على الفرص التي يمكن من خلالها إيلام العدوّ، وهو ما حدث في المعركة الأخيرة، وتحديداً في عدد من عمليات الصواريخ الموجّهة ضدّ الدروع.
قبل الحرب وخلالها، كان الاحتلال يتغنّى بأن في مستطاعه إيجاد حلٍّ لأنفاق المقاومة، إلّا أن أيّاً من ادعاءاته لم يتحقّق، على رغم امتلاكه أحدث الأسلحة المضادّة لقدرات خصمه.
معضلته الأساسية هي في الأصل، في جانب المعلومات الاستخبارية، ولا سيما أن الخبرة الأمنية التي اكتسبتها المقاومة والاحتياطات الكبيرة في أغلب أدواتها العسكرية، جنّبتاها الاستهداف من قِبَل الاحتلال، فاستمرّت في صدّ العدوان بفعالية عالية جداً حتى اليوم الأخير من المعركة. وبحسب المصدر، كانت الأجهزة الأمنية والاستخبارية للمقاومة الأكثر عرّضة لمحاولات الاستهداف، على خلفيّة دورها الكبير في منْع وصول المعلومات الاستخبارية عن عملها في الميدان داخل قطاع غزة خلال السنوات الماضية، وهو ما دفع العدوّ إلى الانتقام عبر تدمير أغلب مقارّ جهاز الأمن الداخلي الحكومي في القطاع، محاولاً، في الموازاة، استهداف شخصيات أمنية من المقاومة، إلى جانب الصفّ القيادي، على اعتبار أن للأمن فضلاً كبيراً في إفشال قدراته على الوصول إلى المعلومات، واستخدام القوّة التي لديه بدقّة وتأثير.
وطوال السنوات الماضية، لم تشكّ المقاومة بمبالغة الاحتلال في تظهير قدراته الاستخبارية التي تستهدف جمْع المعلومات عنها، إذ استطاعت خداعه بمعلومات مضلّلة خلال المعركة.