المدلل: من حق شعبنا الفلسطيني استخدام كافة أدوات المواجهة مع الاحتلال لاسترداد الحقوق المسلوبة

الساعة 08:13 ص|31 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي،  أحمد المدلل "أبو طارق"، اليوم الأحد، أنه من حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة أدوات المواجهة والقتال لاسترداد حقوقه المسلوبة، وضرب العدو "الإسرائيلي" في كل مكان يتواجد فيه.

وشدّد القيادي في "الجهاد" المدلل، خلال مهرجان نظمه الاتحاد الإسلامي، بمناسبة ذكرى الانطلاقة الجهادية الرابعة والثلاثون، والسادسة والعشرون لاستشهاد المؤسس د. فتحي الشقاقي، بعنوان (جهادنا حرية وانتصار)، على أن حركته لا يمكنها أن تغير هويتها وتحيد عن ثوابتها وبرامجها وستظل تمارس مهامها من صلب خيار الجهاد والمقاومة والذى هو الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.

وقال القيادي "المدلل": "قدر حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها في بداية الثمانيات كإضافة نوعية متميزة في العمل الإسلامي المقاوم على ارض فلسطين والذى كان غائبا عن ساحة المعركة مع العدو الصهيوني  ، هو إبقاء جذوة الصراع مستمرة، وأن تكون في حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال..".

وأضاف: منذ تأسست حركة الجهاد الإسلامي في اوائل الثمانيات، على يد المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي واخوانه، وهي تعمل بكل دأبٍ على إدامة الصراع مع العدو، واضعة بصمتها الواضحة في كافة ميادين المواجهة".

واستعرض "المدلل" خلال حديثه المحطات الجهادية التي خاضها حركة الجهاد وجناح العسكري، والتي كان من أبرزها ثورة السكاكين، ومعركة الشجاعية التي كانت بمثابة الصاعق الذي صنع دوي انفجاره حالة من تجديد الوعي الفلسطيني وتحريك المخزون النضالي للشعب الفلسطيني، واندلاع انتفاضة الحجارة، كواحدة من اعظم الانتفاضات التي خاضتها الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لنيل حريتها".

وبيّن القيادي في الجهاد أن أبطال معركة الشجاعية (محمد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع واحمد حلس ومصباح الصوري ) رسموا خارطة هذا الصراع من خلال تصديهم البطولي للاحتلال في ملحمة العز والكرامة على أرض حي الشجاعية.

وتابع قوله:" وجاءت انتفاضة الأقصى على اثر زيارة المجحوم "شارون" لباحات المسجد الأقصى، فكان أولى العمليات الاستشهادية لسرايا القدس التي نفذها الاستشهادي نبيل العرعير، ثم تلتها عشرات بل مئات العمليات البطولية، والتي منها عملية زقاق الموت بالخليل  وغيرها من العمليات البطولية، ومحور فلادلفيا التي زحف جنود الاحتلال على الأرض ليجمعوا بقايا جنودهم المتناثرة، وكان من اهم انجازات الانتفاضة الثانية هروب العدو من ما اسماه جحيم غزة".

واستطرد "المدلل" في القول:" ثم طورت المقاومة من ادواتها القتالية لتكون القذائف المدفعية والصاروخية والانفاق من اقوى الأسلحة التي مازالت تقض مضاجع الكيان برمته، ثم كانت انتفاضة القدس التي صنعها الشهيدين ضياء التلاحمة ومهند الحلبي، من قبلهم محاولة اغتيال "غليك" كبير الغلاة والمتطرفين الصهاينة، على يد الشهيد معتز حجازي، الذي يصادف ذكرى استشهاده اليوم".

وأضاف" كأن تشرين الدم والشهادة يأبى ان يفارقنا دون أن يترك بصماته الواضحة على مسيرة نضال شعبنا المتعطش للحرية والكرامة، فكانت عملية انتزاع الحرية، واضراب الأسرى"، مشيراً إلى أن معركة "سيف القدس" شكلت نقلت نوعية في العمل المقاوم، والتي كشفت عورة العدو الصهيوني، وأثبتت هشاشته وضعفه أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، التي فرضت عليه معادلة جديدة عنوانها توازن العرب والردع.

واوضح إلى أن حركة الجهاد الإسلامي كانت في كل مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني تتقدم الصفوف، وتبدع في معركة البذل والعطاء، مجدداً التأكيد على موصلة حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري نهج المقاومة الذي رسم بداياته الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي، ومضى على دربه الراحل الأمين د. رمضان عبد الله شلح، ويواصل اليوم المسيرة أمين الجهاد والمقاومة أ. زياد النخالة.

وأكد  القيادي في الجهاد "أبو طارق المدلل " أن رسالة الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني ورغم مرور 34 عاماً على معركة الشجاعة البطولية، والـ26 لاغتيال المؤسس د. فتحي الشقاقي، أنه سيحفظ العهد وستظل دماء شهدائه ورموزه وقودا تشعل المقاومة نورا ونارا، نور يضئ لنا الطريق للسير على  دربهم ونهجهم، ونارا تحرق الاعداء المغتصبين ، وسيواصل شعبنا مسيرته الجهادية، دفاعا عن أرضه وحقوقه ومقدساته الإسلامية.

 وتخلل المهرجان "اسكتش" مسرحي، تحدث عن المراحل المهمة في حياة الشهيد المؤسس الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي "أبو إبراهيم" "رضوان الله عليه

كلمات دلالية