ليس انهيارًا للدولار..

خبير مالي يوضح أسباب وتأثير قوة الشيكل أمام الدولار الأمريكي في غزة

الساعة 12:29 م|30 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أوضح خبيرٌ ماليٌ ومختص في الشأن الاقتصادي في قطاع غزة مصطفى رضوان، أن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي ووصوله لمستوى لم يحدث سابقًا، ليس انهيارًا وضعفًا انما هو انخفاض بسبب قوة الشيكل.

وأشار "رضوان" في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الدليل على قوة الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الامريكي هو عدم تأثير الدولار على سعر صرف العملات الأجنبية الاخرى.

وقال الخبير المالي يمكن تفسير أسباب قوة الشيكل هذه الأيام وفقًا للأسباب التالية:

  1. زيادة تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد الإسرائيلي من الخارج بفعل الاستقرار النسبي ونشاط قطاع التكنولوجيا في "اسرائيل".
  2. تصريح البنك المركزي سابقا إلى أن برنامج شراء العملات الأجنبية سينتهي قريبا ووصول الشراء خلال النصف الاول من العام 2021 فقط إلى 25 مليار شيكل وهو ما لم يحدث من قبل.
  3. نمو فائض الحساب الجاري لدى الكيان الصهيوني، كما ارتفعت الاستثمارات المباشرة لدى الكيان، حيث تبيع مؤسسات الاستثمار "الإسرائيلية" كميات كبيرة من العملات الأجنبية بسبب ربحية استثماراتها في أسواق رأس المال في الخارج، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب لشراء سندات حكومية "إسرائيلية".
  4. زيادة الإنفاق العام لدى الحكومة ودعم المتضررين والعاملين عن العمل والفئات المهمشة وكبار السن والمرضى.
  5. تزايد حجم الصادرات الاسرائيلية للخارج.

ويرى الخبير المالي، أن مقرر السياسية النقدية لدى الاحتلال "الإسرائيلي" سيواجه ضغطًا كبيرًا من القطاعات الصناعية لأن هذا الارتفاع يؤثر بشكل سلبي على صادراتهم مما يعني خسائر بالمليارات بسبب تراجع مبيعاتهم، مما  قد يلجئ المركزي "الاسرائيلي" للقيام مجددا بعمليات الشراء للعملات الاجنبية.

ويتوقع أن سياسة الشراء التي سيسعى لها المركزي الإسرائيلي لن تستطيع كبح جماح هذه القوة للشيكل بشكل مطلق لكن يمكن أن تعيده إذا ما قررت الشراء إلى مستويات 3.2--3.3 والا فان مزيد من القوه للشيكل ستكون سيدة الموقف.

وعن تأثير قوة الشيكل وانخفاض الدولار قال الخبير المالي مصطفى رضوان: "هناك منتفعين ومتضررين المنتفعين وهم كافة الأشخاص الذين يتلقون رواتبهم بالشيكل الإسرائيلي والمتضررين كافة الأشخاص الذين يتلقون رواتبهم بالدولار لا سيما موظفي الوكالة والمؤسسات الاجنبية.

وحول تأثير انخفاض الدولار على الاستيراد والتصدير قال: "من الممكن أن تتأثر أسعار السلع والبضائع في قطاع غزة على المدى المتوسط والبعيد في حال استمر انخفاض الدولار وزادة قوة الشيكل الإسرائيلي".

كلمات دلالية