مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يدخل أبوابا مصفحة للخلوة الجنبلاطية

الساعة 01:42 م|25 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، في وقت أدخلت قوات الاحتلال أبوابا مصفحة للخلوة الجنبلاطية التي تسيطر عليها منذ سنوات.

وأفادت مصادر مقدسية بأن أكثر من 140 مستوطناً اقتحموا الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الأجزاء الشرقية منه.

وطالت الاقتحامات صحن قبة الصخرة المشرفة حيث تلقى المستوطنون شروحات تلمودية.

ونشرت صفحات جماعات “الهيكل” المزعوم، أن عضو الكنيست السابق والقيادي في جماعات “الهيكل” موشيه فيجلن سيقتحم المسجد الأقصى عقب صلاة ظهر اليوم الأحد.

وفي تطور لافت، أدخلت قوات الاحتـلال أبوابا مصفّحة إلى الخلوة الجنبلاطية شمال قبة الصخرة، وذلك بعد أن حُولتها إلى بؤرة أمنية الاحتـلال في الأقصى.

ويطالب المستوطنون برفع علم الاحتلال فوق الخلوة الجنبلاطية لتأكيد سيادتهم وسيطرتهم على الأقصى.

وتقع الخلوة الجنبلاطية شمال صحن قبة الصخرة المشرفة إلى الغرب من خلوة أرسلان باشا، وقد بنيت في العهد العثماني، وتحتوي على الكثير من الزخارف، لكنها تحولت مع الزمن إلى مركز للشرطة في العهد الأردني.

وحولها الاحتلال لنقطة رصد ومراقبة مجهزة بأحدث أجهزة المراقبة والتصوير بعد احتلال القدس عام 1967، إذ يتناوب على التواجد فيها أكثر من 100 جندي احتلالي وتستخدم كنقطة مراقبة ورصد للمصلين والنساء، إلى جانب ممارسات تعسفية بحقهم.

أنشئت هذه الخلوة للعبادة شمال صحن الصخرة المشرفة، وهي إحدى ثلاث عشرة خلوة تحيط بالصخرة المشرفة، وتمتاز بأبعاد جمالية عن غيرها من الخلوات بما فيها من الزخارف والأقواس الشيء العجيب.

وشهدت مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان والزوار تزامنا مع أجواء الاحتفال بالمولد النبوي التي شهدها آلاف الفلسطينيين قبل يومين.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

كلمات دلالية