كيف ساعدت المقاومة الفلسطينية "تركيا" في الكشف عن شبكة التجسس؟

الساعة 08:19 ص|25 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

كشفت مصادر أمنية فلسطينية، لـ صحيفة "الاخبار" اللبنانية، أن تعاوناً ومعلومات أمنية قدَّمتها فصائل في المقاومة الفلسطينية للسلطات التركية حول أنشطة استخبارية تقوم بها جهات معادية للجانبين، أدّيا إلى إحباط المُخطَّط واعتقال عدد من المتّهمين بالتجسُّس.

ووفق هذه المصادر، لم يكن جميع المعتقلين على دراية بأنهم يعملون لدى جهاز استخبارات الاحتلال الخارجية، «الموساد»، إذ تمّ تجنيد بعضهم تحت مسمّيات تتبع الاتحاد الأوروبي بذريعة دراسة وضع الفلسطينيين ومساعدتهم، فيما ارتبط آخرون ارتباطاً مباشراً بـ«الموساد»، وتواصلوا مع مسؤوليه، وقاموا بمهامّ استخبارية دقيقة نيابةً عنه.

 وتفيد المعلومات المتوفّرة بأن الجهاز الإسرائيلي استغلّ الحاجة المادية والأوضاع الصعبة لبعض الطلبة والمقيمين الفلسطينيين في تركيا، لتجنيدهم بطرق غير مباشرة، بهدف جمْع معلومات تخصّ الفلسطينيين المرتبطين بالمقاومة والشخصيات القيادية، فيما كُلِّف آخرون بجمع معلومات عن الأبحاث العلمية التي تساهم في تطوُّر تركيا تقنيّاً.

 وفي الإطار ذاته، كشفت المصادر أن المقاومة أبلغت أنقرة، مطلع العام الجاري، عن خلايا تمّ تشكيلها من قِبَل جهاز الاستخبارات الفلسطينية في رام الله الذي يرأسه اللواء ماجد فرج، ما أدّى إلى اعتقالهم، وطرْد بعضهم. تصرُّفٌ يبدو أنه أغضب السلطات التركية، ليسارع رئيس السلطة محمود عباس، ومسؤولين كبار آخرين، في تموز الماضي، إلى زيارة أنقرة، بهدف توضيح الموقف والتبرّؤ من المدانين ومَن يقف خلفهم، وإعادة العلاقات مع الجانب التركي إلى سابق عهدها.

كلمات دلالية