السلع التموينية الأساسية أسعارها باريسية .. والمشتري يفقد صوابه

فلسطين اليوم

"أحنا بالعافية بنجيب حق الأسعار الطبيعية، يجو يرفعوا سعره والله حرام"، بهذه الكلمات رد الحاج أبو محمد على المحاسب في أحد المولات التجارية بمدينة غزة بعدما تفاجأ بارتفاع اسعار السلع الغذائية اثناء شراءه بعضًا من السلع.

الحاج "أبو محمد" لم يكتفِ بالحديث عن امتعاضه وغضبه عن ارتفاع الأسعار بل أكد للمحاسب أن استمرار ارتفاع السلع الغذائية سيُفقده القدرة على شراء بعض السلع الأساسية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وشهدت أعداد كبيرة من السلع التموينية الأساسية في قطاع غزة ارتفاع سعرها اضعاف السعر الطبيعي.

"العدس والحمص زاد 2 شيكل لكل كيلو، السكر الشوال من 103 إلى 130 شيكل، تنكة السمنة من ٧٠ إلى ١١٥، شوال طحين ٢٥ كيلو من ٤٢ إلى ٥٠، زيت لسيور من ٣٤ إلى ٤٤ شيكل"، هي بعض السلع التي شهدت ارتفاعاً وفقا لصاحب المول أبو سهيل.

وأوضح أبو سهيل لمراسلنا أن موجة غلاء الاسعار والتي ضمت مجموعة جديدة من السلع الاساسية والتي لا يمكن لأي منزل الاستغناء عنها ستجعل المواطن يمتنع عن شرائها، ما يعرضها للتلف لعدم بلوغه القدرة المادية لجلبها.

وقال صاحب السوبر ماركت: "يا عالم أحنا ما عم نحكي عن ارتفاع كماليات نحن عم نحكي عن ارتفاع اسعار سلع أساسية ارتفاع قوت الفقراء والغلابة، فماذا نحن فاعلون؟؟.

ارتفاع عالمي

بدروها، أوضحت وزارة الاقتصاد بغزة، أن ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية في أسواق قطاع غزة، يعود لارتفاع أسعار تلك البضائع عالميا، إلى جانب ارتفاع أجرة نقلها بسبب جائحة كورونا.

وقالت إن" بعض السلع كالعدس والسكر والزيت والقمح، ارتفعت بشكل طفيف في القطاع منذ أسابيع" مؤكدة بأنها ترصد تلك الارتفاعات وسوف تقوم بواجبها تجاه أي ارتفاع يكون ليس ضمن المستوى المحدود والمتوقع للسلع.

وبينت أن صندوق النقد الدولي عندما أصدر تقريره تناول هذا الأمر، وهو بصدد ضخ أموال لإرجاع الاستقرار العالمي أسعار المواد الغذائية.