"إسرائيل" تكشف عن رغبة القاهرة بتنفيذ مشروع خط بري جديد لنقل الغاز

الساعة 08:35 ص|23 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أعلنت وزارة الطاقة للاحتلال الإسرائيلي، أوّل من أمس، في بيان، عن رغبة القاهرة في تنفيذ مشروع خط برّي جديد لنقل الغاز، مؤكدة أنه يجري العمل للحصول على الموافقات الخاصة بمساره من السلطات المحلية.

وفي حين لم يظهر تأكيد أو نفي من الجانب المصري، تحدّثت تقارير عن انتشار واسع يقوم به الجيش المصري، بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال سيناء، حيث تتمركز وحدات تابعة للجيش في شريط استراتيجي ممتدّ من قطاع غزة وفلسطين المحتلة حتى قناة السويس.

وسيستغرق تشييد الخط نحو 24 شهراً، بتكلفة تبدأ من 200 مليون دولار. وهو يبدأ من سواحل فلسطين المحتلة مروراً بشمال سيناء حتى قناة السويس، ليربط شبكتَي الغاز الطبيعي المصرية والإسرائيلية، عن طريق شمال شبه جزيرة سيناء.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي ليُظهر نهم النظام في تحقيق رؤيته لتحويل مصر إلى مركز للغاز في المنطقة. إذ بعد الانتهاء منه، سينضمّ الخط الجديد إلى ثلاثة خطوط أنابيب خطّط النظام المصري لاستقبال الغاز الإسرائيلي عبرها.

 الخط الأوّل، القائم حالياً والأقدم، المسمّى بـ«خط أنابيب شرق المتوسط»، كان نتاج اتفاق لتصدير الغاز المصري إلى فلسطين المحتلة، وُقِّع في عام 2005، وهو يبدأ من العريش في مصر وصولاً إلى عسقلان المحتلة. إلا أنه توقّف بعد العديد من الهجمات التي شنّها تنظيم «ولاية سيناء» بداية من عام 2012، لتلجأ "تل أبيب" إلى التحكيم الدولي بعدها، فيأتي الحكم في أيار 2017 ويلزم مصر بتسديد غرامات مالية قدرها ثلاثة مليارات دولار لـ"إسرائيل" بيد أنه في عام 2018، عاد الخط مرة أخرى إلى العمل، بعد تسويات مصرية "إسرائيلية"، كان من ضمنها شراء الغاز "الإسرائيلي"، لتبدأ مصر استقبال الغاز بدلاً من تصديره.

الخط الثاني، بدأ الضخ عبره مطلع 2020، من خلال أنابيب تمرّ تحت البحر، قبل أن تعبر شمال شبه جزيرة سيناء برّاً.

كما اتفق النظام المصري مع "تل أبيب" على بناء خط بحري ثالث، يربط حقل ليفياثان ومركزَي إسالة الغاز في مصنعَي إدكو ودمياط في مصر، مع حديث عن احتمال أن تبلغ الصادرات 10 مليارات متر مكعب سنوياً وربما تزيد في المستقبل.

على الجانب الآخر، تدرك "إسرائيل" أن الخط الجديد سيساعدها على ضخّ الزيادات الإنتاجية لديها، فمن المتوقّع بحسب وزارة الطاقة للاحتلال الإسرائيلي أن تزداد قدرة التصدير لديها إلى ثمانية مليارات متر مكعب سنوياً بحلول عام 2023، من خمسة مليارات متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي.

وفي ظلّ لا جدوى مشروع الربط بأوروبا وإسالة الغاز لبيعه، ستلجأ "إسرائيل" إلى بيع الغاز لمصر. وهو الأمر الذي يؤكده يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة «ديليك» للحفر، صاحبة الامتيازات بحقل ليفياثان: «مصر تملك كلّ الخصائص والظروف لكي تصبح مركزاً عالمياً للطاقة، وهو ما سيتطلّب كمّيات إضافية من الغاز من "إسرائيل" وقبرص، والمناطق المحيطة لتكون بؤرة لتجارة الغاز على المستويين الإقليمي والعالمي».

كلمات دلالية