القيادي المدلل: انتصار الأسرى نتيجة طبيعية للرسالة الصلبة للأمين العام القائد النخالة

الساعة 10:40 م|22 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم- خاص

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. احمد المدلل ان انتصار الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة حتمية للإرادة الصلبة و القوية التي امتلكوها و واجهوا بها هذا البطش و العنف من قبل إدارة السجون، التي حاولت كسر همة المقاتل لديهم، انتقاما للعملية البطولية في حادثة سجن "جلبوع".

و أوضح المدلل في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الجمعة أنه كان هناك بروز قوي لأسرى الجهاد الإسلامي في هذه المعركة التي انتصروا فيها، حيث كانت نتيجة طبيعية للموقف الصلب و الرسالة الصريحة التي بعث بها الأمين العام للجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة للعدو التي قال فيها: "اننا لا يمكن ان نترك اسرانا ضحايا في ايدي العدو الصهيوني، و سنستخدم كل خياراتنا حتى لو وصلت اعلان حرب على العدو".

و اكد ان رسالة الأمين العام شكلت هاجسا امنيا للعدو الصهيوني، الذي عاش الجولة الأخيرة "سيف القدس" في حالة من الارباك الأمني و العسكري نتيجة لانتصار المقاومة الفلسطينية .

و أشار القيادي المدلل الى أن هذا الانتصار الذي حققه الأسرى داخل السجون الصهيونية هو امتداد لانتصار المقاومة في معركة سيف القدس، و التي أكدت بأن المقاومة هي التي تمتلك زمام المبادرة اليوم، و لم يعد العدو الصهيوني هو  الذي يمتلكها، بل إن المقاومة استطاعت ان تثبت قواعد الاشتباك في ميدان المعركة مع الاحتلال، مشداً على أن أسرى الجهاد الإسلامي استطاعوا أن يثبتوا هذه المعادلة في سجون العدو الصهيوني حين أعلوا أنهم مصممون على الاستمرار في معركة الكرامة، معركة الاضراب عن الطعام.

و حول أهمية رسالة الأمين العام القائد زياد النخالة و دورها في انتصار الاسرى، لفت المدلل إلى أن تصريحات الأمين العام تُرجمت عمليا عندما أعلنت سرايا لقدس النفير العام و أعلنت جهوزيتها الكاملة للرد على جرائم الاحتلال، التي يرتكبها ضد أسرانا و إعلان سرايا القدس أنها رهن إشارة الأمين العام، ذلك ما دفع الاحتلال لأخذ تهديداته على محمل الجد و الخضوع لمطالب الأسرى.

و تابع يقول: "ان المجتمع الصهيوني يأخذ تصريحات و تهديدات الأمين العام بمصداقية اكثر من تصريحات قادته السياسيين و العسكريين، و كما أن حركة الجهاد الإسلامي تؤكد دوما مصداقية التصريحات من خلال الفعل على ارض الواقع و هي التي أعلنت ان دورها الحقيقي هو الدفاع عن أبناء شعبها، و خاضت معارك متعددة مع الاحتلال".

 و أضاف: "إن سرايا القدس تؤكد دوما مصداقية طرحها بأن مبرر وجودها هو ادامة الصراع و الاشتباك مع العدو الصهيوني، و الدفاع عن أبناء شعبها و تحقيق أهدافه في الحرية و العودة، و لا تزال حركة الجهاد تؤكد أن سيف القدس سيظل مشهرا في وجه الاحتلال حتى تحرير الأسرى و المسرى، و لن يغمد سيف الجهاد و المقاومة طالما ان هناك اسيرا داخل السجون الصهيونية".

و أكد المدلل بأن الأسرى هم رموز القضية الفلسطينية، و هم الوقود الذي يحرك الانتفاضة داخل شرايين الشباب الفلسطيني و المحرك الأساسي للانتفاضة على مدار العقود الماضية كما كان المسجد الأقصى، مشدداً على أن حركته لن تتخلى عن الأسرى حتى يتم تحريرهم.

و استطرد قائلاً: " إن المسجد الأقصى و الاسرى ثابتان من ثوابت شعبنا، قدم من اجلهما تضحيات كبيرة و لا يزال يؤكد انه ماض في مواجهة العدو حتى تحرير الاسرى و المسرى، كما أن هؤلاء الرموز هم نياشين على صدورنا نتقدم بهم  و بتضحياتهم الكبيرة مسار المعركة الحقيقية مع العدو الصهيوني".

 

 

كلمات دلالية