خبر رضوان لـ« فلسطين اليوم »: نرفض أي مقترحات لتشكيل حكومة انتقالية ونعتبرها ضغط على المتحاورين

الساعة 07:33 ص|07 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

رفض الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تتحدث عن نية رئيس السلطة الوطنية محمود عباس تشكيل حكومة انتقالية خلال أيام، معتبراً أن هذه المقترحات محاولات للضغط على المتحاورين وابتزاز المواقف الحوارية.

 

وقال الدكتور رضوان في حديث لـ"فلسطين اليوم":" نرفض أي استباق لنتائج الحوار الدائر في العاصمة المصرية القاهرة لتحقيق الوحدة الوطنية، وإن السعي إلى تشكيل أي حكومة ستكون غير شرعية كسابقتها، ولن تحظى بدعم وستكون خارج الإطار التوافقي في حال صدقت هذه المحاولات".

 

وكانت صحيفة «الحياة اللندنية» ذكرت أن الرئيس عباس سيشكل حكومة انتقالية خلال أيام، حيث كشفت مصادر قريبة إلى عباس أنه سيشكل الحكومة الانتقالية بعد عودته من جولته الخارجية، وقبل استئناف الحوار الوطني في القاهرة المتوقع في 26 الشهر الجاري، مرجحةً أن يكلف رئيس الحكومة المستقيل سلام فياض تشكيلها.

 

وبخصوص أية مقترحات طرحت على حركة حماس، قال القيادي رضوان:" ليست لدينا مقترحات مصرية جديدة فالأفكار التي قدمت يتم دراستها حسب المصلحة الوطنية".

 

يشار إلى أن مصادر فلسطينية موثوقة شاركت في حوار القاهرة كشفت لـ «الحياة اللندنية» عن مقترح مصري طرحه رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان على حركة «حماس» يتضمن تكليّف الرئيس محمود عباس شخصية مستقلة رجّحت أن تكون رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، تشكيل حكومة في رام الله خلال الفترة الانتقالية.

 

وبينت المصادر، أن مهمات الحكومة بالدرجة الأولى التمهيد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة وإعادة إعمار غزة، على أن يكون ذلك بالتوازي مع تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية مهمتها الرئيسية التعاون مع حكومة رام الله في إعادة الإعمار وفي إجراء اتصالات بين حكومة رام الله وبين حكومة «حماس» في غزة.

 

وعن آخر تطورات الحوار، أشار الدكتور رضوان، إلى أن الحوار الوطني توقف أمام القضايا العالقة خلال الجولة الأخيرة وهي نقاط جوهرية تمثلت في برنامج الحكومة أو مايتعلق بالانتخابات وآليات عمل استئناف المجلس الوطني، وإصلاح الأجهزة الأمنية ومرجعية الشعب الفلسطيني لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني.

 

وقال الدكتور رضوان:" إذا كان الحديث عن قواسم مشتركة فيمكن التقدم بحلول المشاكل العالقة، وعلى حركة "فتح" أن تبدي مرونةً أو تقدم استعداداً أو تصل إلى توافقات فلسطينية دون اللجوء إلى خطوط حمراء كما حدث خلال الجلسة الأخيرة". 

 

وفيما يتعلق بزيارة عبد الله الإفرنجي مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، ومروان عبد الحميد مستشار عباس لشؤون التنمية والإعمار، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، لقطاع غزة، أكد الدكتور رضوان، أن أبواب قطاع غزة مفتوحة أمام كافة أبناء شعبنا إلا من ثبت تورطه بجرائم.

 

وبين، أن الزيارة تأتي في سياق الدعم الوطني والتعاون وهي خطوة مرحب بها، مستدركاً أن الزيارة إذا كانت في سياق تسييس الإعمار فهذا سيكون خارج الإطار، نافياً أن يكون هناك ترتيبات لعقد لقاءات بين الإفرنجي وعبد الحميد وقيادات من حركة حماس.