خبر سبقتهم حملة أمنية مصرية..نواب وعسكريون أمريكيون يتفقدون معبر رفح مجددا

الساعة 06:18 م|06 ابريل 2009

 فلسطين اليوم-قسم المتابعة

كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ"إسلام أون لاين.نت" عن قيام وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة وصفتها "بالمهمة" إلى الجانب المصري من معبر رفح أمس الأحد، تفقد خلالها الإجراءات المصرية لمنع أنشطة التهريب بين حدود مصر وقطاع غزة والتي يزعم الجانبان الإسرائيلي والأمريكي أنها تشمل تهريب السلاح إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية عشرة التي يقوم بها وفد أمريكي لمنطقة معبر رفح منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

 

وضم الوفد 15 شخصية أمريكية بينهم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، وهم فيش ماكونيل وساكس تشامبليس وجون باراسو وجيمس ريتشى بجانب مسئولين عسكريين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمتهم ماجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة بمصر.

 

الوفد الأمريكي، وعلى غير العادة، اكتفى بزيارة معبر رفح دون التجول على طول المنطقة الحدودية، كما هو معتاد في مثل هذه الزيارات، بحسب المصادر نفسها التي أشارت إلى لقاء عقده هذا الوفد بمسئولين مصريين بداخل أروقة المعبر استمع خلاله أعضاء الوفد إلى شرح مصري لما تبذله القاهرة من جهود لمنع التهريب.

 

وقدم الجانب المصري للوفد الأمريكي عرضا مفصلا لما يستخدمه من تقنيات هي الأحدث من نوعها في العالم من أجهزة رصد واستشعار أرضي للكشف عن الأنفاق وكاميرات مراقبة -حصل على جزء منها من الجانب الأمريكي وبتمويل منه- من أجل الحد من ظاهرة التهريب عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة التي تزعج الطرفين الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء.

 

وأوضحت المصادر المصرية واسعة الاطلاع عن اعتقادها بأن هناك تفاصيل أخرى للزيارة أحيطت بجانب كبير من السرية وتعذر عليها معرفتها في حين رفضت مصادر أمنية مسئولة التصريح بأي معلومات حولها حتى ظهر اليوم الإثنين.

 

تأمين بري وجوي

 

وأوضح شهود عيان لمراسل إسلام أون لاين في رفح أن الزيارة شهدت إجراءات أمنية مكثفة وغير مسبوقة "برا وجوا" لتأمين موكب الوفد منذ وصوله على متن طائرة أمريكية إلى مطار العريش في سيناء قادما من القاهرة وحتى مغادرته للمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة.

 

وسبق هذه الزيارة بيوم واحد اعتقال أجهزة الأمن المصرية، في إطار حملة أمنية موسعة، لعدد 20 شخصًا من سكان الشريط الحدودي من الجانب المصري وجهت إليهم تهم الهروب من أحكام قضائية بعد أن حاصرت قوات الأمن عددا من المناطق السكنية في محيط معبر رفح بحثا عنهم وقامت بتفتيش المنازل بحثا عن أنفاق أيضا؛ بينما قال عدد من أهالي رفح المصرية لمراسل "إسلام أون لاين.نت": إن هؤلاء الأشخاص من المعنيين بأنشطة التهريب عبر الأنفاق.

 

على صعيد متصل، أكد شهود عيان من سكان مدينة رفح الحدودية لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "حركة التهريب عبر الأنفاق تراجعت بشكل حاد خلال هذا الأسبوع" عقب الحملات الأمنية المصرية المتتالية والموسعة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

ورفضت المصادر ذاتها الربط بين الحملة الأمنية التي شنتها السلطات قبل يومين على منطقة رفح وبين وزيارة الوفد الأمريكي موضحة أن الوفود الأمريكية اعتادت زيارة هذه المنطقة مؤخرا، وأضافت أن الحملة الأمنية الأخيرة جاءت عقب التصعيد الذي مارسه تجار مصريون ضد الشرطة المصرية ومحاولتهم تهريب بضائعهم بالقوة، وهو ما استدعى القيام بإجراءات أمنية مشددة وحاسمة بحقهم.

 

وكانت المزاعم الإسرائيلية بأن أسلحة يتم تهريبها لقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية مع مصر أحد مبررات تل أبيب لشن حربها الأخيرة على قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار الإسرائيلي منذ عامين، وتصاعدت خلال تلك الحرب المطالبات الإسرائيلية والأمريكية لمصر بتكثيف الرقابة عبر حدودها لمنع "تهريب السلاح لحماس" كما توافقت إسرائيل والدول الغربية على آلية منع تهريب السلاح لقطاع غزة تشمل تفتيش السفن في منطقة الشرق الأوسط، من جانبها أعلنت حركة حماس أنها واثقة من قدرتها على الاستمرار في تطوير قدراتها التسليحية برغم كل هذه الإجراءات.