تهديدات سرايا القدس وقت "اضرابي" اربكت العدو

المحرر علان: الاحتلال يدرك أن الأسرى "خط أحمر" لدى "سرايا القدس"

الساعة 02:46 م|17 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أكد الأسير المحرر محمد علان، أن تهديدات الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة بشأن الأسرى المضربين عن الطعام شكلت أداة رافعة لمعنويات الاسرى خلال معركتهم داخل السجون.

وقال علان خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن الاحتلال يتخذ تهديدات القائد النخالة على محمل الجد، ما يجعله يحسب ألف حساب قبل تمادي إجراءاته العقابية ضد الأسرى داخل السجون"، مؤكداً بأن من يراقب الأعلام العبري؛ يدرك تماماً أنهم حقا يرتعبون خوفاً من هذه التهديدات.

وأضاف "أنا شخصيا لي تجربة سابقة عندما هددت السرايا بالرد إن (مسني أي سوء نتيجة إضرابي عن الطعام)، وقتها هانت كل عذابات الاضراب وشعرت بأن تضحياتي لم تذهب سُدى وأن الشعب الذي ضحيت لأجله؛ كان سيضحي لأجلي بفضل الله ومنته".

وفي عام 2015، أفرجت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" عن المحرر علان الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 65 يوما، بعد تهديدات اطلقتها سرايا القدس أنداك، قالت "في حال استشهد الأسير البطل محمد علان، فهي جريمة للاحتلال بحق أسرانا وشعبنا تلزمنا بالرد عليها بقوة، وتنهي أي التزام من جانبنا بالتهدئة".

وأوضح المحرر علان، أن مثل هذه التهديدات تعيد للأسرى هيبتهم ومكانتهم ليس أمام السجان الغاصب فحسب بل على المستوي الدولي أيضا، قائلا:" إن تهديدات القائد النخالة والسرايا أعادة الاعتبار لقضية الأسرى على المستوى الدولي، لأن المنظومة الدولية تخشى انفجار الأوضاع الميدانية بين غزة والكيان "الاسرائيلي" ما يضطر الدول التجارية للضغط على الاحتلال لإنهاء قضية الأسرى.

وبشأن المطلوب شعبياً، أكد علان أن الحراك الشعبي مهم جدا من منطلقين، أولهما "كلما كثر التحرك الشعبي مع الأسرى كلما ارتفعت معنوياتهم وازدادوا اصرارا وعنفوانا في مواجهة غطرسة السجان".

وأضاف، الأمر الثاني "عدونا جبان بفضل الله ويخشى من تدحرج الأمور لدرجة يصعب السيطرة عليها فيما بعد"، الأمر الذي من شأنه أن يعجل من رضوخ السجان لمطالب الاسرى".

ولفت إلى أن ترك "أسرى الجهاد" وحدهم في معركة الاضراب عن الطعام لا يعني السلامة لباقي الأسرى من التنظيمات الاخرى وإن ما يحدث اليوم لأسرى الجهاد (العقوبات والاجراءات)، سيحدث غدا لباقي التنظيمات لا محالة، الأمر الذي يستدعي وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة السجان.

وكان القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قال: "إن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتي لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم، ولن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى"، فيما أعلنت سرايا القدس، رفع الجهوزية الكاملة وحالة "النفير العام" في صفوف مقاتليها، قائلة: في تصريح عسكري:" تلقينا في سرايا القدس تصريح الأخ الأمين العام القائد زياد النخالة حفظه الله، حول ما يتعرض له أسرانا الأبطال داخل سجون العدو بمسؤولية عالية، وعليه نعلن النفير العام في صفوف مقاتلينا".

ويواصل أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في السجون الإسرائيلية اليوم الاحد 17/10/2021 ، إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي​​​، كخطوة احتجاجية على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، وضد ما يتعرضون له من إجراءات عقابية ، وخاصة بعد عملية نفق الحرية .

كلمات دلالية