مواطنون من غزة يضطرون لبيع أثاثهم المنزلي لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة

الساعة 08:55 م|15 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم- وكالات

اصبحت تجارة الأثاث المستعمل في قطاع غزة، مصدر دخل للعديد من الشباب والعمال العاطلين عن العمل في ظل الأوضاع المعيشية المُتردية.

ويتجه البعض إلى بيع أثاث منزله بغرض السفر أو للتغلب على الأزمات المعيشية.

ويُقبل أصحاب الدخل المحدود على شراء الأثاث المستعمل بعد إعادة صيانته وتجديده لرخص ثمنه مقارنة بالأثاث الجديد.

من ناحية، أخرى يمتهن بعض الشباب الفلسطيني من خريجي الكليات في مهنة جمع الأثاث وإعادة تدويره.

ايهاب، شاب فلسطيني يعمل في صيانة وبيع الأثاث المستعمل في غزة، بعد أن حصل شهادة البكالوريوس في القانون، فقد أرغمته الظروف الاقتصادية الصعبة داخل القطاع المحاصر للعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات نظراً لشحِ فرص العمل.

وفي شارع الصحابة أو كما يرغب البعض في تسميته بشارع الغلابة، وسط مدينة غزة، تنتشر العديد من محلات بيع وشراء الأثاث المستعمل، الذي اضطر أصحابهُ لبيعه بغرض السفر أو للتغلب على الأزمات المعيشية، فهنا يعمل إيهاب مع غيره من الكثيرين من الشباب والعمال العاطلين عن العمل في هذه المهنة التي تأثرت أيضاً بعوامل الفقر الحصار فلم تعد رائجة كما كانت في الماضي، بحسب ما يؤكد تجار هذه المهنة.

وثمة شكل آخر لصناعة الأثاث الخشبي الخاص بالمنازل والحدائق باستخدام ما يعرف في غزة بخشب المشاطيح المخصص كقاعدة لنقل البضائع والسلع عبر المعابر، فهذه وسيلة أخرى أمام شباب غزة للتغلب على واقع البطالة عبر تفكيك خشب المشاطيح وإعادة تدويره لصناعة أنواع مختلفة الأثاث الخشبي.

وتخدم تجارة الأثاث المستعمل والخشبي بأنواعه المختلفة الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود في غزة نظراً لرخص ثمنها مقارنه بأسعار الأثاث الجديد.

ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد باتت تجارة الأثاث المستعمل أو صناعته عبر إعادة تدوير الأخشاب، ملاذاً للعديد من الباحثين عن فرص العمل داخل القطاع المحاصر.

مواجهة الفقر

ومن قطاع غزة، قال الدكتور مازن عجلة، المتخصص بالشؤون الاقتصادية، إن بيع الأثاث المستعمل في قطاع غزة جاء نتيجة مجموعة من التكيفات التي تتبعها الأسر لمواجهة الفقر.

وأضاف المتخصص في تصريح لقناة الغد، أن الأسر تلجأ لهذه التجارة شراء وبيعا في سياق التغيرات التي حدث نتيجة فقدان الدخل بسبب قلة فرص العمل، موضحا أن ذلك سينتج عنه تغير في الهيكل الطبقي للمجتمع.

كما أكد المتخصص أن هناك تغير طبقي خطير حدث في قطاع غزة، حيث انخفض حجم الطبقة الوسطى من 40% إلى 20% وذلك وفقا لبعض الإحصاءات.

ولفت المتخصص إلى أن هناك تراجعا كبيرا في القدرة الشرائية في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض وعد عوامل أخرى، ما عزز توجهات بيع الأثاث لدى الأسر الفلسطينية.

المصدر: قناة الغد

كلمات دلالية