استطلاع "إسرائيلي": المستوطنون يزدادون تطرفا ويستبعدون "التسوية"

الساعة 02:45 م|12 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أظهر استطلاع "إسرائيلي" أجراه مركز "فيتربي" لدراسة الرأي العام والسياسات في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أظهر أن مهمة تحقيق الاستقرار في الاقتصاد على رأس أولويات الجمهور اليهودي، على النقيض من السعي للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، الذي يأتي في أدنى اهتمامات "الإسرائيليين".

إريك بندر محلل الشؤون السياسية بصحيفة معاريف، قال إن "أغلبية مطلقة في إسرائيل بنسبة تقترب من 87% تعتقد أن فرص توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في السنوات الخمس المقبلة منخفضة للغاية، في حين أن أكثر من نصف فلسطينيي48 بنسبة 53% صنفوا الحرب ضد الجريمة في أوساطهم بأنها المهمة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية في العام المقبل".

وأضاف أن "أولوية الجمهور اليهودي تتركز في تحقيق الاستقرار الاقتصادي بنسبة 35%، في المقابل فإن مختلف أنصار المعسكرات السياسية الثلاثة في إسرائيل وضعت السعي للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في ذيل اهتماماتها، فاليسار اعتبر أنها أولوية بنسبة 8.5%، والوسط بنسبة 6%، أما معسكر اليمين فمنحها نسبة 1% فقط".

تطرق الاستطلاع إلى "الإسرائيليين" الذين أيدوا هجوما عسكريا على إيران في المراحل الأولى، فجاءوا بنسبة 45%، أما أكثر من ربع المستطلعين بنسبة 27.5٪ فرأوا أن ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران يمنعها من التقدم نحو القدرة النووية، وحتى في حالة حصول إيران على قنبلة نووية، فقد اعتبر 47% من الإسرائيليين أنها لن تهاجم إسرائيل بالسلاح النووي في حال اندلاع حرب إقليمية، فيما اعتقد 37% أن إيران لديها فرصة كبيرة للقيام بذلك.

وعشية الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، تعتقد غالبية الجمهور الإسرائيلي بنسبة 61% أن الاتفاقيات مع البحرين والإمارات العربية المتحدة حققت التوقعات منها، وأتت النتائج حسب المعسكرات السياسية متوقعة، فقد أكد هذا التقدير معسكر اليمين، وهو الأعلى بنسبة 71%، مقارنة بمعسكر الوسط بنسبة 58%، أما معسكر اليسار فرأى 55% منه أن اتفاقيات التطبيع جاءت مجدية.

تشكل هذه النتائج لعينة منتقاة لتوجهات الرأي العام "الإسرائيلي"، في المسائل الداخلية الأمنية والاقتصادية، أو الخارجية المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية وشن حروب عسكرية، انطباعات حقيقية أننا أمام جمهور يزداد يمينية مع مرور الوقت، وأن أي اعتقاد بجاهزيته لإبرام اتفاقيات تسوية تعيد الحقوق لأصحابها، ليس أكثر من وهم ليس له رصيد من الواقع.

كلمات دلالية