بالصور 5 فتيات من غزة يكسرن حاجز "التقليد" وينشئن مشروعاً متميزاً وخاصاً

الساعة 11:48 م|10 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

5 فتيات يعملنّ كخلية نحل لا تهدأ في أرض زراعية وسط قطاع غزة، ليثبتنّ أنهن قادرت على توفير لقمة عيشهنّ وإعالة أُسرهنّ بكرامة وشرف، لا سيما في ظل تكدس أعداد الخريجين من الجامعات، فضلًا عن تزايد نسبة البطالة المتفشية في القطاع منذ ما يزيد عن 15 عامًا. 

كسر حاجز العادات والتقاليد لم يكن سهلًا أمام هؤلاء الفتيات اللواتي استطعن تحدي الواقع والعمل في مجال الزراعة، خاصة أنها تعد من المهن الشاقة وتحتاج لجهد بدني.

فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (12).jpeg


 

تقول أماني بشير، إنها بمشاركة مجموعة تتكون من 5 فتيات تمكّنَّ من تنفيذ مشروع الزراعة في دير البلح وسط القطاع.

وتضيف بشير لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفتيان المشاركات في تنفيذ المشروع الزراعي تخرجنّ من الجامعة بتخصصات مختلفة، بيدّ أنّ الواقع الأليم والحصار على قطاع غزة يحول دون الحصول على وظيفة أو بطالة مؤقتة، ما دفعهنّ للمغامرة في الزراعة.

توفر الأرض الزراعية والتي كانت مهمشة وغير صالحة للزراعة كان دافعًا بالنسبة إلى فريق العمل، لإعادة الحياة لها بالزراعة من جديد في إحدى أراضي دير البلح، حيث بدأنّ بزراعة الملوخية والفلفل والذرة، ويستعدون لزراعة ثمار الملفوف. وفق بشير.

 

فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (4).jpeg



 

وتشير بشير، إلى أن جميع السيدات العاملات معها في مشروع الزراعة أمهات، قررنّ الخوض في مجال الزراعة لإعالة أسرهنّ لعدم توفر مصدر دخل آخر في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في قطاع غزة.

وواجه فريق العمل عدد معيقات، حيث تلقينّ انتقادات كثيرة من الناس، حيث فالمجتمع ينظر لهذه المهنة على أنها خاصة بالرجال فقط.

وتؤكد بشير: "هذه الانتقادات كانت بمثابة حافز كبير للانطلاق نحو هدفنا بالاستمرار في العمل، كون الهدف أقوى من الالتفات للانتقاد، والزراعة عمل مشترك بين الرجل والمرأة منذ قديم الزمان".

ودعت الجهات الحكومية المختصة والمؤسسات، للتوجه المشاريع التنموية مثل الزراعة والصناعات كبديل عن المساعدات الغذائية والنقدية، لخلق فرص عمل في المجتمع، وإنهاء ثقافة المساعدات المادية.

فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (1).jpeg


 

نادين بشير، إحدى المشاركات في فريق العمل، تقول: "أنهيت دراستي الجامعية بتخصص لغة عربية، ولم أجد أي فرصة عمل أو حتى تطوع في مجال دراستي، ما جعلني ألجأ لمشروع الزراعة، خاصة أنني أم لثلاثة أطفال وتكثر احتياجاتهم".

وتضيف أن اختيارهن للمشروع لم يكن سهلا، بل كان بعد تفكير عميق وخطوة جريئة، ليكون مميزاً ويتمكن من الابداع فيه، مشيرة إلى أن الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا وتشجيعًا من الأصدقاء والمحيطين.

وتطمح نادين مع فريقها إلى توسيع فكرة عمل النساء في مشروعهن الزراعي، واستقطاب المزيد من النساء، ليكون لهنّ سندًا يقيهنّ ضنك العيش وصعوبة الظروف الاقتصادية في قطاع غزة.

ووفق تقارير فلسطينية رسمية، بلغت نسبة البطالة في القطاع 45 %، بينما في صفوف الشباب البالغ عمرهم من 26 إلى 40 عاما تصل إلى حوالي 67 % وجزء كبير من الشباب هم من الخريجين البالغ عددهم قرابة 170 ألف شخ

ويفرض الاحتلال "الإسرائيلي" حصارا مشددا على قطاع غزة، إلى جانب تبعات الانقسام الفلسطيني، ما يؤثر على كافة جوانب الحياة في القطاع، حيث أصبح دخل الفرد اليومي لا يتجاوز 2 دولار أمريكي، وهو ما يعد الأسوأ عالميا بحسب اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة.

فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (11).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (9).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (7).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (6).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (5).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (4).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (3).jpeg
فتيات من غزة يُقمن مشروع زراعي تحدياً للبطالة (2).jpeg
 

كلمات دلالية