المرأة في حركة الجهاد الاسلامي.. تاريخ حافل بالجهاد و الثبات و العطاء

الساعة 08:15 م|07 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم- غزة خاص

لم تكن المرأة الفلسطينية بمنأى عما يجري في فلسطين منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، فقد كان لها إنجازات كبيرة، و تاريخ حافل بالعطاء و النضال، كذلك هي المرأة في حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت صورة مشرفة في التحدي و الصبر و المقاومة، و قدمت و ضحت و دفعت بأبنائها الى ميادين الجهاد و المقاومة، فكان لها شرف التسمية "خنساء فلسطين".

هذا الدور الريادي لنساء الجهاد الإسلامي كان بارزا عبر جولات الصراع مع العدو الصهيوني الممتد، و منذ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي قبل 34 عاما، حيث شاركت المرأة في كافة الميادين السياسية و الجهادية و الدعوية.

و في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي كان لا بد من الحديث عن هذا الدور الكبير للمرأة المجاهدة، حيث أكدت نائبة مسؤول الإطار النسوي للحركة، آمنة حميد أنه لطالما كان للمرأة الفلسطينية دورا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي، ارتباطا بالدور الكبير الذي تقوم به المراة في حباة ومسيرة ثبات الشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن المرأة تمثل نقطة ارتكاز أساسية لاستمرار جذوة الجهاد والثورة.

و أوضحت حميد في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن المرأة الفلسطينية قدمت الشهداء وكانت الاستشهادية، فصبرت على اعتقال فلذات اكبادها وكانت أيضا الاسيرة، ولنا في تاريخ الاسرى اسماء بارزة من نجمات على جبين الأمة، امثال منى قعدان واينا الجربوني واسراء جعابيص و غيرهن الكثير.

و لفتت الى ان المرأة كانت وقود الثورة ونارها بنقلها وتنقلها بين المرابطين وشحذ همتهم بالدعاء والتفقد الدائم ، مشيرة الى أن للنساء الفلسطينيات بصمة راسخة في تاريخ هذه الامة لا يستطيع احدا محوها او ازالتها من سجلات الذاكرة.

و أضافت تقول: "وصولا الى الدور البطولي الذي باتت المرأة في الجهاد الاسلامي تقوده الان على الساحة الفلسطينية، بأن اخذت على عاتقها الانتفاض في كل ساحة وميدان، مع كل تحدٍ جديد ومع كل انتهاك ومحاولة من الاحتلال للمساس بالثوابت الأساسية كالقدس والاسرى وحق اللاجئين، فصارت تصنع كرنفالات كبيرة ووقفات عز وفخار وتضامن ومناصرة تجاه الكثير من القضايا في ساعة الصفر دون املاء من احد، و فقط لأن هذه القضايا جزء من تكوين المرأة الجهادية".

و أكدت أن الأمناء العامين المؤسسين لحركة الجهاد الإسلامي افرزوا للمرأة في الجهاد الاسلامي مساحة لم تحظى بها في كل التنظيمات والفصائل الفلسطينية، ووفروا لها مساحة واسعة تستطيع ان تضع بصمتها فيها دون قصور، ابتداء من الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، وحتى الدكتور رمضان شلح وصولا الى هذا العهد الجديد الذي فرد اجنحته وظلاله على الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي، في عهد الامين العام الاستاذ زياد النخالة، الذي زاد في تمكين ورفعة مكانة المرأة بأن صدرها رسميا داخل الدوائر الحركية وفتح الابواب على مصراعيها كلها أمام نشاطها السياسي والفكري والاجتماعي، انطلاقا من ايمانه العميق بأهمية ان تكون نساء الجهاد في الصف الاول بلا تراجع او خنوع.

و بينت حميد أن الأمين العام الاستاذ زياد النخالة خص في خطابه بذكرى الانطلاقة الـ 34 عددا من الأسيرات الفلسطينيات تزامنا ايضا مع ذكرى استشهاد الاستشهادية هنادي جرادات الـ 18، وذلك لم يكن معهودا او حاضرا في كل الخطابات السياسية المطروحة على الساحة الفلسطينية، مشيرة الى أن الأمر أبعد كثيرا من تعداد لأسماء الاسيرات، فلقد نوع في الأسماء فذكر الاعقد صحيا اسراء الجعابيص وذكرى امل طقاطقة التي بدا العد التنازلي للإفراج عنها المثابرة التي سحقت صمت القيود وانطلقت في فضاء العلم الرحب لتسمو بعيدا عن ضيق الزنازين، كما ذكر الايقونة الخالدة التي كبرنا عليه ونشأنا قدوتنا الفذة أم النور التي تقضي حكما إداريا، و هي التي تمثل مخرزا ثابتا في خاصرة الاحتلال، فلم تتوانى رغم اعتقالاتها المتكررة الا ان تكون دائما أما واختا لكل الأسيرات الفلسطينيات في الضفة الغربية وفي استقبالهن والاهتمام بهن بعد الحرية كما في الأسر.

و أكدت أن الأمر لم يكن مقتصرًا فقط على ذكر الأسماء فذكرهن كل بما تمثله يحمل رسائل وأبعاد اكبر بكثير من الواقع ومدلولاته، تأكيدا على ان الكف الذي يواجه المخرز في صدارة الموقف السياسي لحركة الجهاد الاسلامي ممثلًا بالأمين المؤتمن.

يشار الى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحيت يوم الأربعاء 6 أكتوبر تشرين 2021، ذكرى انطلاقتها الـ 34، بمهرجان مركزي بالتزامن بين غزة وبيروت ودمشق، تضمنت خطاباً هاماً للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة.

 

 

كلمات دلالية