شقيق القائد محمود العارضة يكشف تفاصيل مثيرة لأول مرة

الساعة 10:15 م|06 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

كشف شداد شقيق الأسير القائد محمود العارضة قائد عملية "انتزاع الحرية" من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر نفق "الطريق إلى القدس" تفاصيل جديدة عن العملية البطولية.

وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن شداد العارضة بتاريخ 30 سبتمبر الماضي بسبب العملية البطولية التي نفذها شقيقه محمود واستمر التحقيق مع شداد لمدة 20 يومًا.

وقال شداد خلال مؤتمر صحفي عقده بمنزله في بلدة "عرّابة" جنوبي جنين: "التقيت بمحمود داخل السجن قُبيل الإفراج عني، وأبلغني تفاصيل العملية البطولية".

وأوضح أن أسرى عملية انتزاع الحرية قرروا تبكير تنفيذ خطة انتزاع حريتهم بيوم واحد، بعد ملاحظة أحد الحراس، رمال من آثار الحفر، في حمّام الزنزانة.

وأشار إلى أن الخطة كانت تنص على انتقال الأسرى الستة إلى الضفة الغربية مباشرة بعد انتزاع الحرية، والسلام على أهاليهم ثم الاختفاء منفردين، لافتًا إلى أن خللًا حدث قبل العملية بيوم وهو مشاهدة أحد السجانين ترابا مكان الحفر، فتغيرت الخطة من يوم الثلاثاء إلى يوم الاثنين، خشية الاقتحام والتفتيش".

وكشف أن تغيير الخطة تسبب لهم بالكثير من العناء، حيث كانت ليلة الهروب "شاقة، واستمروا ساعة ونصف، يحفرون في آخر متر، كي يخرجوا من النفق".

وأضاف أن خللا آخر حصل في عملية الهروب، عندما اعترضت سيارة إسرائيلية اثنين من الأسرى الفارين في الشارع، وكادت تصدم أحدهم، فتم التبليغ عنهم من قبل السائق.

وتابع: "بعد ساعة من الركض، سمع الأسرى الذين انتزعوا حريتهم صوت صافرة الإنذار في السجن، فتبين لهم أن هروبهم تم اكتشافه".

وقال إن هدف شقيقه محمود العارضة، من الهروب كان "السلام على والدته المتعبة صحيا".

وذكر أن اعتقال شقيقه مع الأسير يعقوب قادري بمدينة الناصرة، كان "بمحض الصدفة عندما أوقفتهما سيارة شرطة إسرائيلية وتعرفت عليهما".

وعن تفاصيل عملية حفر النفق، نقل شداد العارضة عن شقيقه "أنه المسؤول الأول والأخير عن عملية انتزاع الحرية"، وأنه صاحب فكرة الحفر بطريقة هندسية لتجاوز عمليات التفتيش الإسرائيلية.

وأضاف أن شقيقه محمود، اختار مكان حفر النفق بعناية، مضيفا "اختار المكان الذي يقف فيه الشرطي خلال عملية التفتيش، وهو أسفل المغسلة عند باب الحمام في الزنزانة".

وتابع قوله: "إن فكرة الحفر بدأت عندما حصل شقيقه محمود على قطعة حديد، استطاع من خلالها قص قطعة باطون بطول 50 سنتمتر وعرض 30سم، خلال 21 يوما، ثم استخدم برغيا لقص طبقة من الصاج (حديد) في 35 يوما، وبعد ذلك اعترضته شبكة من حديد البناء، فقصها بذات البرغي خلال 20 يوما.

وأضاف: "بعد ذلك وجد طبقة من الباطون المسلح، تغلب عليها بما اقتطعه من حديد البناء، ثم وجد منطقة فارغة، وترابا، كان من السهل الحفر خلاله، حتى وصل نهاية النفق".

وقال إن عملية الحفر استمرت "من شهر 12 (ديسمبر/كانون الأول 2020) حتى شهر 9 (سبتمبر/أيلول 2021)".

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل القائد محمود العارضة عام 1996م وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

كلمات دلالية