كواليس القاهرة: المفاجأة التي طرحتها حماس للجانب المصري بشأن التهدئة

الساعة 08:12 ص|06 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

كشفت مصادر مصرية وحمساوية ، لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع الذي عقد في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية، بمنطقة القبة بالقاهرة، واستمر نحو 5 ساعات، بين وفد حركة "حماس"، ورئيس الجهاز اللواء عباس كامل، بحضور مسؤولي الملف الفلسطيني بالجهاز، لم يقتصر على بحث ملف صفقة الأسرى فقط.

وقال قيادي في حركة "حماس": "على عكس ما ذهب إليه كافة المتابعين للمشهد الفلسطيني، والوساطة التي يقوم بها الأشقاء في مصر، فإن الاجتماع لم يقتصر على الوضع في قطاع غزة المحاصر"، كاشفاً أن "قيادات الحركة تمسكت بوحدة ملفات القضية الفلسطينية".

وقالت المصادر: "طرحت قيادة حماس كافة الأسباب التي من شأنها التوصل لاتفاق تهدئة، وهي ذاتها التي قد تكون سبباً في تفجير الأوضاع في أي لحظة إذا مسها الجانب الإسرائيلي".

وبحسب قيادي في حماس، فإنه "كان هناك تشديد على أن أي اتفاق تهدئة مرهون بالوضع في القدس، وفي الضفة الغربية، وكذلك السجون الإسرائيلية، وليس بغزة فقط، وهو الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة للجانب المصري الذي ألمح إلى صعوبة ربط كافة الملفات بملف التهدئة".

وقال المصدر: "القيادة أكدت للجانب المصري أن فصائل غزة يحملون على عاتقهم أيضاً الدفاع عن فلسطينيي الداخل أمام أية انتهاكات إسرائيلية بحقهم، خاصة بعد الدور البطولي الذي قاموا به خلال الحرب الأخيرة على القطاع وترسيخهم لمبدأ وحدة المصير".

وعلى صعيد الوضع في قطاع غزة، قال المصدر إن لقاء وفد "حماس" بالمسؤولين في مصر شهد إطلاع القاهرة لقيادة "حماس" على الشروط الإسرائيلية الخاصة بعدم ممانعتها، لإطلاق عملية إعادة الإعمار وإدخال احتياجات القطاع عبر معبر رفح حال تنفيذ تلك الشروط، لافتاً إلى أن جميع تلك الشروط تأتي في إطار تشديد الرقابة على كافة المواد التي تدخل للقطاع.

وكشف المصدر أن هناك عملية تطوير للمعبر سيتم الشروع فيها خلال الفترة القادمة ستتضمن تركيب أجهزة مسح ذات قدرة عالية للكشف على كافة الشحنات التي تدخل القطاع على غرار منظومة أوروبية سيتم تجهيزها في المعابر التي تشرف عليها "إسرائيل".

كلمات دلالية