محلل سياسي: إدارة بايدن تخشى من مواجهة شاملة بين الفلسطينيين والاحتلال

الساعة 04:41 م|02 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

تواصل الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن الضغط على حكومة الاحتلال التي يرأسها نفتالي بينت من أجل تخفيف حدة التوتر والاشتباك مع الفلسطينيين في الضفة المحتلة وقطاع غزة، لا سيما بعد معركة "سيف القدس" في يوليو الماضي في سبيل منع المواجهة الشاملة التي حذر منها مراقبون، سابقًا، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن، أمس.

ورأى المحلل السياسي حسن عبدو، أن الإدارة الامريكية برئاسة جو بايدن ترغب وتدفع سلطات الاحتلال لإعادة النظر في الكثير من القضايا المتعلقة بتشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والأوضاع الميدانية في الضفة المحتلة، موضحًا أن الولايات المتحدة تقف مع تخفيف الحصار وتقديم تسهيلات إلى درجة ممكنة، وذلك خشية من حدوث مواجهة قادمة.

وبيّن المحلل السياسي، عبدو، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم السبت، أن الإدارة الامريكية لا ترغب في تصعيد سلطات الاحتلال من الأوضاع في كافة مناطق فلسطين المحتلة، إلا أن ممارسات الاحتلال على أرض الواقع تبث عكس ذلك، لا سيما في الضفة المحتلة.

وقال المحلل السياسي: إن "محاولات الاحتلال بعد معركة سيف القدس في يوليو الماضي في وضع شروط لتخفيف الحصار عن غزة، لم تصمد، وقام بإدخال المواد الأساسية والعودة على ما قبل المعركة"، وذلك من أجل عدم الذهاب إلى مواجهة جديدة.

وأضاف أن مجموعة المضايقات الإسرائيلية اتجاه غزة، لم تعد قائمة، تقريبًا، وقد يكون هذا انسجامًا مع ما يقوله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: أن "الهدنة في غزة تحتاج إلى تخفيف الحصار ببعده الإنساني وليس ببعده السياسي".

وبخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، حذر عبدو، من أن الوضع في الضفة ذاهبة إلى مواجهة ومرحلة جديدة في وجه العدو، مشيرًا إلى أنها جبهة لا تقل عن جبهة غزة وجنوب لبنان.

وذكر المحلل السياسي، أن عوامل عدة أوجدت بيئة رافضة ودفعت سكان مدن وقرى الضفة لمواجهة الانتهاكات والمشاريع "الإسرائيلية" في مقدمتها: مشروع الاستيطان وتهجير السكان وزيادة التوتر في القدس.

وتابع عبدو: أنه "قد نشهد في المستقبل حشودات شعبية وعمليات منظمة بالإضافة إلى عمليات واشتباكات فردية في الضفة لمواجهة الاحتلال".

فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، لفت إلى "موقف بايدن في خطابه بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال حينها: إنه "يؤمن بحل الدولتين، لكنه بعيد المنال"، وهو ما يؤكد أن الإدارة الامريكية الحالية ليس جادة ولا يوجد لديها رؤية لحل الصراع، وانما تنسجم مع رؤية الاحتلال في إدارته بتخفيف التوتر وحدة الاشتباك والاحتكاك مع الفلسطينيين.

وشدّد عبدو، على أن المطلوب حاليًا من قيادة الشعب الفلسطيني تحديد الأولويات الضرورية وهي الحفاظ على الأرض والوحدة الوطنية  نحو رفض وتفكيك المشروع الاستيطاني وقدسيته.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، عن قلقه لكبار المسؤولين في الحكومة "الإسرائيلية" من أن إجلاء العائلات الفلسطينية من الشيخ جراح أو زيادة التوتر في الحرم القدسي الشريف قد يؤدي إلى تجدد الأحداث وحتى الحرب.

كما وقال وزير الخارجية في حديث مع موقع عبري: إن "غزة لديها احتياجات ملحة ونحن بحاجة لمنحهم الأمل - هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع حرب جديدة"، موضحًا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "لا يزال قضية تحتاج إلى معالجة ولن تختفي بأعجوبة، وأن جميع الأطراف المعنية بحاجة إلى الاعتراف بهذه الحقيقة".

كلمات دلالية