الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم جزء من منزلها في سلوان

الساعة 02:38 م|01 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، عائلة مقدسية على هدم جزء منزلها ذاتيا في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية مقدسية، أن الاحتلال أجبر عائلة يغمور على هدم جزء من منزلها في حي الثوري ببلدة سلوان في القدس.

بدوره قال حازم يغمور أحد أفراد العائلة إن المنزل المستهدف يعود تاريخ إنشائه إلى ما قبل عام 1967وتم توسعته بمقدار 50 متر قبل 16 سنة بعد ازدياد عدد أفراد الأسرة.

وأضاف يغمور :"قبل 8 سنوات تم إجبار العائلة على دفع غرامة مالية قدرها 8 آلاف شيقل بسبب هذه التوسعة".

وتابع:" قبل أشهر تم تغريمنا مجددا بـ 16 ألف شيقل وتم تسليمنا قرار هدم بتاريخ 4/2/2022 الأمر الذي اضطرها الى هدم جزء من منزنها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات باهظة لبلدية القدس في حال قامت بهدمه".

وأوضح يغمور أن ممارسات الاحتلال تلك تهدف الى تهجير المقدسيين وإرغامهم على البحث عن بدائل للسكن خارج مدينة القدس وهو ما لم يتحقق.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.

يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ويضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، حيث دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

ويشكّل هذا التعديل خطرًا كبيرًا على الوجود الفلسطينيّ وأراضيهم، ذلك أنّه يزيد من شدّة العقوبات وصرامتها، وسرعة تنفيذها من خلال أوامر وغرامات إداريّة، وذاك دون تقديم للمحاكمة.

جدير ذكره أنه تعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

كلمات دلالية