تداعيات نفق الحرية استراتيجية وكبيرة..

كاتب فلسطيني: "نفق الحرية" أدى لتعاظم المقاومة بالضفة وأسس لمرحلة جديدة من الصراع

الساعة 11:56 ص|01 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

يرى الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي حسن عبدو، أن تداعيات "نفق أسرى الحرية – الطريق إلى القدس" أدت إلى تعاظم المقاومة في الضفة الغربية المحتلة وأسست إلى مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح عبدو في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن تداعيات عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع استراتيجية وكبيرة جدًا وتمكنت من تغيير المزاج العام للشعب الفلسطيني وأخرجته من حالة التردد واليأس إلى روح المبادرة للبحث عن وسائل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "ما يجري اليوم من تصعيد في الضفة المحتلة لا سيما في جنين هو نتاج تداعيات عملية نفق الحرية التي كسرت الخوف من قلوب المجاهدين وضخت دماء جديدة في نفوس ابناء شعبنا الذي بدأ يبادر ويبحث عن سبل المواجهة".

ويعتقد الكاتب عبدو أن جبهة الأسرى لا تقل تأثيرًا عن الجبهات الأخرى كـ "غزة ولبنان" فالإنجازات التي تحققت بعد عملية انتزاع الحرية لا تقل ضراوة عن انجازات معركة سيف القدس".

وتوقع الكاتب أن المواجهات بالضفة والقدس المحتلتين ضد قوات الاحتلال قد ترتفع وتيرتها خلال الفترة القادمة لخلق بيئة أمنية مواتية للمجاهدين في التصدي للترحيل والتمدد الاستيطاني الإسرائيلي في أراضي الفلسطينية.

ويرى الكاتب أن المقاومة بالضفة على ابواب مرحلة جديدة من مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي تكون ضمن عمل منظم وليس فردي رغم أهمية العمليات الفردية، قائلًا: "أهمية العمل المنظم الآن في الضفة هو خلق بنية استراتيجية في مناطق الضفة تكون خارج السيطرة الأمنية للسلطة وللاحتلال، كـ "مخيم جنين ونابلس والخليل".

وحول اسباب تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية واستهداف المجاهدين بالضفة قال: "اليمين الاسرائيلي المتطرف يريد كامل القدس بوصفها عاصمة تاريخية للشعب اليهودي ويحاول تغيير طابعها الفلسطيني والعربي والاسلامي ويريد كامل الضفة الغربية بوصفها جزء من اسرائيل التوراتية ويرى بأن البيئة الدولية والاقليمية مواتية لاستكمال المشروع الاسرائيلي على كامل فلسطين بالتالي هذا التوسع الاستعماري على حساب الشعب الفلسطيني ومقدساته يلقى ردة فعل شديدة من الشعب الفلسطيني، كما جرى في معركة سيف القدس".

وأضاف: "الاحتلال يدفع نحو دوامة العنف والصراع والشعب الفلسطيني هو ضحية ويدافع عن ارضه ومقدساته وما يجري اليوم هو رد فعل طبيعي على التصعيد والاعدامات التي تجرى دون أي مبرر".

وأشار إلى أن الصمت الامريكي والعربي والدولي يساعد في تمادي الجرائم الاسرائيلية والتنكيل بشعبنا وقهره بشكل كامل ومستمر، قائلًا: "لولا هذا الصمت والتخاذل العربي لما استطاعت اسرائيل ان تتجرأ على المسجد الأقصى وتقيم الصلوات التوراتية به وتحتفل داخله".

ولفت إلى أن استمرار الاعتداءات الاسرائيلي سيدفع الى تعاظم رد المقاومة الفلسطينية وقد ننتقل الى مرحلة جديدة بالكامل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين إذا استمر الاحتلال مصرً على انفاذ مخططاته التوسعية والاستعمارية في كامل القدس والضفة".

كلمات دلالية