نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الأربعاء في قاعة جمعية عبد الشافي استقبال على شرف تحرر الرفيقة المناضلة الكبيرة خالدة جرار " أم يافا".
وشارك في الحفل عشرات الوفود من قادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومؤسسات العمل الوطني والاتحادات الشعبية والنسوية والنقابية وأسرى محررين وحشد من المواطنين، في إجماع وطني وشعبي على الرمزية النضالية والاحترام الكبير الذي تحظى به المناضلة جرار.
وكان في استقبال الوفود قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وكادرات من الرفيقات في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية والطلبة والشباب والعمل النقابي ولجنة الأسرى.
وأُلقى لفيف من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات العمل الأهلي وشؤون الأسرى كلمات على هامش الاستقبال أجمعت على المكانة الوطنية المرموقة التي تحظى بها المناضلة جرار في قلوب ووجدان شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية والنسوية.
الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قدم التهنئة للرفاق في الجبهة الشعبية بحرية المناضلة جرار.
وأشاد حبيب بالحركة الاسيرة داخل سجون الاحتلال حيث وصفها بأنها شريحة من شرائح شعبنا موجودة دوماً في الخندق الأول والمتقدم وفي مواجهة هذا العدو المجرم، وهم طليعة شعبنا المقاتلة دوماً من مسافة صفر، وهم الطليعة المثقفة ومنهم القادة والأطباء والمهندسين.
من جهته قدم القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان التهنئة للرفاق في الجبهة بتحرر الرفيقة جرار بعد قضائها مدة عامين كاملين خلف قبضان الاحتلال.
وأكد رضوان أنها ليست المرأة الأولى التي تعرضت للاعتقال بل مرات عديدة، حاول خلالها الاحتلال كسر إرادتها الصلبة، إلا أنها لم تتزعزع ولم تتراجع، ورأيناها في ميادين الثبات والمواجهة مع الاحتلال، وكانت وما زالت وستظل مقاتلة عنيدة ومناضلة من أجل الحرية وتحرير الأسرى من خلف قبضان الاحتلال، محافظة دائماً على الثوابت والوحدة الوطنية رغم أن هذا الأمر كلفها كثيراً.
أما مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبدالله قنديل أشاد في كلمته بالمناضلة جرار، مُعبّراً عن فخره بهذا النموذج الوطني المسمى خالدة جرار، والذي ليس ملكاً للجبهة أو لفصيل فحسب بل للوطن كله.
وأضاف: "إن جرار بصمودها ونضالها الذي سطرته تقف للاحتلال بالمرصاد وتقول له أن المرأة الفلسطينية والأسيرة قادرة أن تقود المرحلة رغم الصعوبات.
الرفيق القيادي عصام أبو دقة عَبّر عن فخر وسعادة واعتزاز الجبهة الديمقراطية بهذا الجبل النضالي الكفاحي المتمثل بخالدة جرار، لافتاً أنها تُمثل اليوم رمزية المرأة الفلسطينية، وهذا يؤكد على الدور التاريخي للمرأة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع الرجل الفلسطيني في مسيرة التحرر الوطني.
وأشاد بتمسك المناضلة جرار بخيار المقاومة وتقدمها الصفوف فعلاً وعملاً بهذا الخيار، مؤكداً أنه ليس غريباً عليها أن نراها مرات ومرات خلف القضبان وهذا شرف لنا ولها.
القيادي في جبهة التحرير العربية المهندس سامي نعيم، هنأ الجبهة الشعبية بتحرر الرفيقة خالدة جرار، مؤكداً أن ما جسدته المناضلة جرار يؤكد أن المرأة الفلسطينية كانت وستبقى دائماً هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وستظل الصامدة في وجه الاحتلال، وعنوان من عناوين النضال الفلسطيني.
الناشط المجتمعي والحقوقي محسن أبو رمضان أشاد بالمناضلة جرار مؤكداً أنها أعطت نموذجاً للصلابة والصمود وحاول الاحتلال أن يقهرها بعد منعها من لقاء ابنتها ومن ثم القاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، إلا أن خالدة شكلت نموذجاً للمناضلة الصلبة.
ولفت إلى أنه عرف خالدة في جامعة بيرزيت، وكانت مثالاً للاستقامة ونموذجاً للنضال والاقدام والاستعداد العام للتضحية وأثبتت ذلك كلياً وليس نظرياً.
وأشاد بالاسرى واصفاً بأنهم الضمير الإنساني المتقدم في الحالة الفلسطينية، ما يتطلب الوقوف معهم واسنادهم واعتبار ذلك مسألة مركزية يجب أن تحتل رأس أولويات مهام الحركة الوطنية.
بدوره، أبرق الأخ نشأت الوحيدي باسم الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة بالتهنئة للجبهة ولعائلة جرار بتحرر المناضلة الكبيرة خالدة جرارة، واصفاً هذه المناضلة بأنها علمتنا في اعتقالها الأخيرة كيف تكون معلمة، حين ساهمت في اكمال الاسيرات دراستهن في الجامعة واتمام شهادة الثانوية العامة.
وأضاف بأن جرار هذه المناضلة التي تحررت في تزامن مع الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى، وأنها الوجه الآخر للأبطال الستة من شموس الحرية الذين خرجوا من فوهة النفق ليوجهوا ضربة قوية لقلب "إسرائيل".
حركة المجاهدين دائرة الأسرى هنأت شعبنا بمناسبة تحرر المناضلة جرار، مستعرضة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، ومواصلة السجان الصهيوني ممارسة أبشع الأساليب بحق الأسرى والاسيرات من عزل انفرادي واهمال طبي واعتقال إداري...الخ، مشيداً بالمرأة الفلسطينية وعلى رأسهن خالدة جرار التي وصفها بأنها أيقونة من ايقونات الحركة الاسيرة.
المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى أكد أن خالدة كانت رائدة في العمل الوطني والنسوي والدفاع عن الأسرى في بداية التأسيس الأول لمؤسسة الضمير حث كان لها بصمات واضحة في مسيرتها النضالية والكفاحية وفي داخل السجون.