القيادي الحساينة: الفلسطينيون مستمرون في الدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم في وجه الاحتلال

الساعة 05:52 م|29 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي في حركة  الجهاد الإسلامي، د. يوسف الحساينة، اليوم الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم ويناضل، ما دام هناك شبر مغتصب من أرضه ومقدساته، موضحًا أنه "لا تحرير ولا كرامة وطنية خارج المقاومة والنضال المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري".

وقال عضو المكتب السياسي د. الحساينة، إن "مسار المقاومة وتعزيز حالة الاشتباك مع العدو، هو المسار الطبيعي والواقعي لمواجهة الإرهاب "الإسرائيلي" المنظّم".

وأضاف القيادي في "الجهاد الإسلامي"، أن مسار التسويات والاتفاقيات ووهم ما يسمى "السلام" مع العدو الغاصب، إنه "المعادل الموضوعي لإطالة أمد وعمر الاحتلال الاستيطاني، وهو الذي يمنحه المزيد من الوقت لقضم ما تبقى من أراضٍ، وتهويد المقدسات، وفرض واقع أمنى، وسياسي، واقتصادي، يخنق الفلسطينيين؛ لدفعهم  إلى اليأس والإحباط والهجرة من أراضيهم وممتلكاتهم".

وأوضح الحساينة، أن الصمود الأسطوري والعناد الثوري للشعب الفلسطيني المقاوم، يجعل الكيان "الإسرائيلي" يعيش في مأزق وجودي يبحث عن شرعية وهمية تمنحه إياها أنظمة بائسة وفاسدة وفاقدة للشرعية، تماماً كما يجري في ملف التطبيع المذل، إلى جانب دعم غربي لا محدود؛ لضمان تفوقه النوعي كرأس حربة لمشروعه الاستعماري الهادف  للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها.

وبيّن أن الشعب الفلسطيني، ورغم تخلّى الأنظمة الرسمية المطبعة عن دعمه وإسناده، سيبقى في طليعة ورأس حربة الأمة في مواجهة المشروع الغربي الصهيوني.

وشدّد الحساينة، على أن الشعب الفلسطيني سيظل كما كان في كل المحطات والمنعطفات التاريخية حاضرا في ميادين المقاومة والنضال رافضا الاستلام والاعتراف بالمحتل الغاصب.

وتابع : "وسيرى العدو والعالم بأسره، مدى البأس والقوة والصبر اللامحدود الذي يتمتع به شعبنا مدافعا عن ثوابته وحقوقه وأرضه، لا تثنيه المؤامرات ولا الإرهاب "الإسرائيلي" عن طريقه حتى ينال حريته واستقلاله، عبر ممارسة حقه المشروع في المقاومة والنضال دون تراجع مستخدماً كل أشكال النضال والمقاومة والرفض للمحتل الغاصب على شكل هبات جماهيرية وانتفاضات شعبية، ومقاومة مسلحة واعية، تراكم قوتها لردع العدو، وصولاً إلى معركة التحرير الشامل بإذن الله".

كما وأكد الحساينة، أن الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسائل في مواجهة الغطرسة والإرهاب "الإسرائيلي" في كل مواجهة ومعركة ومحطة، وما انتفاضة الأقصى التي نعيش اليوم ذكراها الواحدة والعشرين، والتي زلزلت الكيان بعملياتها الاستشهادية النوعية والجريئة.

وأشار إلى أنه ما زالت أحداث وبطولات الانتفاضة ماثلة أمام العدو، وقد مثلت محطة تاريخية عظيمة في جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني.

وزاد الحساينة، "لن تسطيع أجهزة التضليل والخداع الصهيوني  ومن يوقف معها أن تمحو آثارها الكبيرة".

وفي سياق أخر، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي": إن "المراقب لتطورات الأوضاع الميدانية في الضفة الفلسطينية المحتلة، منذ معركة سيف القدس، وما تلاها من عملية "نفق الحرية" الأسطورة، يدرك تمام الإدراك أن يوم الانفجار الكبير في ضفة العياش، وطوالبة، وأبو جندل، وأبو على مصطفى، بات أقرب من أي وقت مضى".

كما وأضاف "عندها لن ينفع العدو لا اتفاقات التطبيع، ولا التنسيق الأمني، ولا حتى الدعم الغربي الاستعماري اللامحدود له".

كلمات دلالية