خبر إدارة سجون الاحتلال تبدأ بتجميع أسرى « حماس » و« الجهاد » وعزلهم لمعاقبتهم

الساعة 07:06 ص|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

قالت مصادر حقوقية مختصة بمتابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن إدارة سجن " نفحة " بدأت مؤخرًا في عزل أسرى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عن باقي الأسرى وجمعهم في أقسام خاصة لفرض عقوبات عليهم ومنع إدخال "الكانتين" لهم.

 

وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني نقلاً عن الأسير هيثم حمدان (من رام الله، ومعتقلٌ منذ عام 2002م ومحكومٌ عليه بالسجن المؤبد 4 مرات) أن الوضع العام حاليًّا مستقرٌّ بعدما استجابت الإدارة لبعض مطالبهم العادية قبل الإعلان عن فشل صفقة التبادل، ولكن سياستها بدأت تأخذ منحًى سلبيًّا؛ فقد بدأت بجمع أسرى "حماس" و"الجهاد" في أقسامٍ خاصةٍ وسيتم منع أو إعاقة إدخال "الكانتين" لهم.

 

وأكد المحامي ضرورة قيام وزارة شؤون الأسرى بمتابعة قضية "كانتين" أسرى القدس المحتلة وتحويل مخصصاتهم بانتظام وتزويدهم بالكشوف لمطالبة إدارة السجن بها.

 

وقابل المحامي الأسير أمجد أبو لطيفة (من رام الله، معتقلٌ منذ 2004م ومحكومٌ عليه بالسجن 18 عامًا) و الذي طالب بجهدٍ حقيقيٍّ لعلاج المرضى وإلزام إدارة السجون بإدخال أطباء ولجان متخصصة لعلاج الأسرى بسبب إهمال علاجهم، وذكر أن الأسير بشار الخطيب (من القدس) يعاني من مرض القلب وأصيب بجلطة والعرق يتصبَّب من جسده بشكل دائم، وأن علاج ه الوحيد " الأكامول "، أما الأسير راسم حمامرة فوافقت الإدارة على إدخال طبيب الوزارة لفحصه، مطالبًا النادي بمتابعة هذه القضية؛ نظرًا لخطورة حالة الأسير الصحية.

 

وذكر الأسير رشدي هديب الريماوي (من رام الله، ومعتقلٌ منذ 2003م ومحكومٌ عليه بالسجن لمدة 29 عامًا) أن طبيب المعتقل أبلغه عدم توفر علاج لالتهابات الأسنان رغم أنه يعاني من مشاكل في اللثة والأسنان منذ فترة، مناشدًا ناديَ الأسير إثارة قضية المرضى، خاصةً لوجود عددٍ كبيرٍ من مرضى الأسنان ممن ترفض الإدارة علاجهم، واشتكى من منع زوجته من زيارته بحججٍ أمنيةٍ.

 

كما زار المحامي مستشفى سجن "الرملة" والتقى ممثل الأسرى عصام أبو جندل من القدس المعتقل منذ 30-4-1986م والمحكوم عليه بالسجن المؤبد، والذي أكد ضرورة متابعة قضايا المرضى والضغط المستمر على مصلحة السجون للسماح لطواقم طبية متخصصة بزيارة المرضى وتوفير العلاج الذي ترفض إدارة السجون تزويد الأسرى به بذرائع شتى رغم خطورة الوضع الصحي للمرضى.

 

وذكر ممثل الأسرى أن الأسير خالد الشاويش يعاني حالة صحية صعبة بسبب إصابته برصاص الاحتلال وهو بحاجةٍ إلى طبيب أعصابٍ خاصٍّ من الخارج لفحصه، علمًا أن المحامي تقدَّم بطلبٍ باسم الأسير من أجل إدخال الطبيب المذكور أعلاه؛ لأن وضعه سيئ للغاية ولا يزال ينتظر موافقة الإدارة.

 

وقابل المحامي الأسير محمود إسماعيل نخلة (17 عامًا، من مخيم الجلزون) الذي ناشد المؤسسات الإنسانية الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه؛ ليتسنَّى له متابعة علاجه وإجراء عملية جراحية خارج السجن.

 

وذكر الأسير أنه لإخراج الرصاصة قاموا باستئصال جزءٍ من المصران ووضعوا له كيسًا للبراز، وأضاف أن الإدارة أبلغته قبل أسبوعين أنهم سيخرجونه إلى المستشفى لإجراء فحصٍ طبيٍّ لتحديد مدى حاجته إلى إجراء عملية جديدة بعدما أصبحت أمعاؤه ليست بمكانها وهو بحاجة للعملية لإزالة كيس البراز وإعادة أمعائه مكانها، وذكر أن الإدارة لم تحدِّد موعدًا مراجعة المستشفى علمًا أنه أصيب قبل 7 شهور خلال مغادرته مدرسة الجلزون.