تفاصيل نبش قبر طفلة بمقبرة الشيخ رضوان بغزة واستبدالها بمتوفي آخر ..والأوقاف ترد

الساعة 11:03 ص|28 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أثارت قصة نبش قبر طفلة تبلغ من العمر 3 شهور، تم دفنها في عام 2005 ليتم استبدال جثمانها بقبر رجل سبعيني ودفنه في شهر أغسطس 2021 ، حالة من السخط والغضب في صفوف المواطنين الذين اعتبروا الحادثة انتهاكاً لخصوصية الموتى ، ودون أي مراعاة للنفس البشرية .

الواقعة التي اعتبرها البعض جريمة، كونها استبدلت جثمان طفلة بأخرى دون الإفصاح عن مكان نقل جثة الطفلة، وتستدعي المحاسبة وانزال العقوبة لمرتكبي الجريمة .

مقبرة الشيخ رضوان بقطاع غزة ، مقبرة ممتلئة للغاية وقد صدر بحقها قرار ايقاف الدفن منذ عدة سنوات من قبل وزارة الأوقاف التي  حذرت ومنعت الدفن فيها نظراً لامتلائها بشكل كامل، إلا أن إصرار العديد من المواطنين على الدفن فيها ولو على حساب موتى آخرين لقربها وتوسطها مدينة غزة شكل صدمة وخروقات في العديد من الأحيان.

والد الطفلة خالد أبو رحمي الذي قال أن طفلته التي دفنت في مقبرة الشيخ رضوان منذ عام 2005 ، دفنت بجرة حينها نظراً لبلوغ عمرها 3 أشهر ، موضحاً أنه كان يتردد للمقابر لزيارة قبرها إلا أن الأقدار تفاجؤه بعدم وجود القبر الذي كان متواجد منذ سنوات.

وقال والد الطفلة أنه قد تقدم بطلب إلى شرطة الشيخ رضوان منذ 3 أيام ، وقد صدر قرار الحبس بحق الشخص الذي نبش القبر، مشيراً إلى أنه موقوف حالياً في مقر شرطة الشيخ رضوان.

 رد الوزارة

ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة د. عادل الهور:"إن الحادث مؤسف كونه مس الكرامة الانسانية والأدمية ، داعياً لمحاسبة الفاعلين .

وقال الهور خلال تصريحات لصوت القدس وتابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"المقبرة مغلقة بقرار من وزارة الأوقاف وهناك متابعات للأمر" ، معتبراً أن المشكلة أن هناك عدد من المواطنين غير مقتنع بعدم الدفن ولكنهم يشاركون في الجريمة كونهم يبحثون عن أي قبر في تلك المقبرة وخاصة ممن هم متوفين منذ سنوات.

وبين الهور، أن كل من يتوجه إلى الدفن في المقبرة يشارك في الجريمة بحق الموتى، وأن الاجراءات القانونية حالياً عند الشرطة.

وجدد تأكيده أن مقبرة الشيخ رضوان مغلقة ومن يقوم بالدفن فيها يرتكب جريمة ومن يخالف قانون يحاسب قانونياً .

 

 

كلمات دلالية