خبر انحنى للعاهل السعودي فعادت « أوباما مسلم »!

الساعة 05:12 ص|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم – وكالات

 تجددت "الاتهامات" داخل الولايات المتحدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه مسلم يخفي إسلامه ويتظاهر باعتناق المسيحية؛ وذلك على خلفية الطريقة التي حيا بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عند لقائهما على هامش قمة العشرين في لندن الخميس الماضي.

 

وانحنى أوباما وهو يحيي الملك عبد الله احتراما له وسط حشد من القادة المشاركين في القمة، في أول لقاء بين الزعيمين منذ تسلم أوباما مهام منصبه يوم 20-1-2009.

 

وبعد هذه التحية انطلقت انتقادات المحافظين الأمريكيين لأوباما؛ حيث هاجمه جاري باور المرشح الجمهوري الرئاسي السابق، قائلا: إن أوباما "يتودد للمسلمين بشكل مثير للريبة، وهذا بدأ مع حوار فضائية العربية الحصري، إضافة إلى جهوده لتعيين مسلمين في البيت الأبيض، والآن هذه الانحناءة".

وكان استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة قد أظهر أن واحدا من كل عشرة أمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلم يخفي إسلامه، وذلك بعد مرور شهرين على أدائه اليمين الدستورية على الإنجيل.

 

ومنذ إعلان ترشيحه للرئاسة يتعرض أوباما للكثير من الاتهامات حول أصوله الإفريقية-الإسلامية، غير أنه دائما ما ينفي إسلامه، وأكد مرارا أنه يعتنق المسيحية.

 

تودد للعرب

 

وعلى قناة تلفزيونية محلية بولاية نورث داكوتا الأمريكية، قال أحد المحافظين: "لا مانع من إظهار الاحترام، ولكن لا تتصرف وكأنك الأقل مستوى، الرئيس (الأمريكي السابق) بوش لم يكن ليفعل ذلك".

 

وقال معلق آخر: إن "العرب يفهمون الانحناء بأنه استسلام وخضوع لمن ينحني له، وهم الآن يفهمون ما فعله الرئيس أوباما بهذا الشكل".

 

فيما اعتبر رابع أن "هذا الأمر زيادة في التودد للعرب الذين كان يتودد لهم الرئيس بوش بأقل من ذلك، وكنا نعترض على هذا التودد الذي لم يزد عن إمساكه بيد الملك".

 

لفتة مميزة

 

على الجانب الآخر، دافعت خبيرة في الإتيكيت عن الرئيس أوباما، قائلة في تصريح لصحيفة "سيدني هيرالد مورنينج" الأسترالية: إن "الانحناء هي علامة احترام، ولا تدل على أن الرئيس الأمريكي يعطي تعظيما للملك يجعله في مستوى أقل منه (...) لقد زرت السعودية من قبل ولبست العباءة وتصرفت بما تستدعيه التقاليد، وأنا أحيي الرئيس أوباما على هذه اللفتة المميزة".

 

وهاجم إعلامي أمريكي المحافظين قائلا: إنهم يحاولون التقاط أي صغيرة أو كبيرة للهجوم على أوباما الذي حقق شعبية واسعة في أوروبا بسبب حرصه على بناء الصلات مع الجميع.

 

وشدد آخرون على أن ما قام به أوباما لم يخرج عن المألوف في المقابلات العربية-الأمريكية، مشيرين إلى أنه سبق لسلفه بوش أن رد تحية العاهل السعودي بوسيلة التقبيل، وهي عادة عربية، لكنها في العرف الأمريكي تعد أكثر تطرفا من الانحناء.

 

وناقش الملك عبد الله والرئيس أوباما في اجتماعهما على هامش القمة مساهمة السعودية في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية، والتعاون لمكافحة الإرهاب.

 

وثمن الرئيس الأمريكي مبادرة العاهل السعودي لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وأكد دعمه لها.. وكان أوباما يشير إلى المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، وهي بالأساس مقترح سعودي تبنته القمة العربية في بيروت عام 2002، وما زالت إسرائيل ترفض التجاوب معها.