إقليم كردستان والرئاسة والحكومة يدينون مؤتمر التطبيع مع كيان الاحتلال في أربيل

الساعة 06:29 م|25 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم- وكالات

استنكرت قوى سياسية عديدة اجتماع "السلام والاسترداد" الذي شهد دعوات للتطبيع، الذي عُقدته بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان أمس الجمعة.

استنكرت قوى سياسية عديدة اجتماع "السلام والاسترداد" الذي شهد دعوات للتطبيع، الذي عُقدته بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان أمس الجمعة.

وألقى رئيس صحوات العراق وسام الحردان وهو من قبيلة الدليم كلمة مساء أمس دعا فيها علنًا إلى التطبيع مع كيان الاحتلال بحضور شخصيات عشائرية من 6 محافظات هي بغداد، الموصل، الانبار، صلاح الدين، بابل، ديالى.

وعقب ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق أن الاجتماع، عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، مؤكد أنه "لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف الحكومة".

وأضافت في بيان اليوم السبت أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.

هذا وأعلنت الحكومة العراقية، رفضها "القاطع" للاجتماعات غير القانونية" بشأن "التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، فيما أشارت إلى أن اجتماع أمس في أربيل لا يمثل العراقيين.

وذكرت في بيان صحفي، اليوم السبت، أن "هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاما مع تطلعات شعبنا وتكريسا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".

وأضاف، أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية".

وأشار بيان الحكومة العراقية إلى أن "الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

وفي السياق، أكدت الرئاسة العراقية، اليوم السبت، موقفها الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال، فيما حذرت من "تأجيج الوضع العام".

وقالت في بيان صحفي اليوم السبت، "في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفضه القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل".

وأضافت، أن "الاجتماع الأخير الذي عقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي".

ودعت الرئاسة العراقية إلى "الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنيا و قانونيا، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة".

كلمات دلالية