حذر اكاديميون وسياسيون من مخاطر اي تعاطي مع خطة وزير خارجية الاحتلال وأكدوا أن خطة لابيد طريق للقضاء علي الحقوق الوطنية الفلسطينية مقابل تسهيلات انسانية
جاء ذلك في ندوة حوارية نظم هل المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية بعنوان ( خطة لابيد الأمن مقابل الاقتصاد مدخل لمشروع الاسلام الاقتصادي )
وذلك بحضور نخبة واسعة من الباحثين والاكاديميين والاكاديميات في قاعة المركز بغزة وعبر تقنية الزووم الالكتروني .
في بداية الندوة رحب الدكتور وجيه ابو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية بالحضور والضيوف والمتحدثين في هذه الندوة وأكد ان المركز اخذ على عاتقه بالرغم من تعرضه الى الدمار في الحرب الاخيرة التركيز القضايا السياسية المحلية والاقليمية والدولية المهمة التي تعنى بصيانة الحقوق الفلسطينية ،
واعتبر د. وجيه ابو ظريفة أن ما يطرح من خلال هذه الخطة ليست تسهيلات اقتصادية فحسب بل هي تجاوز للحقوق الوطنية المشروعة والابتعاد عن أي مسار سياسي .
وأكد د. ابو ظريفة أن هذه الندوة متخصصة لنرى كيف يفكر الاحتلال اتجاه القضية الفلسطينية وان هذا اللقاء جاء ليؤسس من خلال نخبة من المتحدثين والمشاركين لرؤية وطنية مشتركة فلسطينية وعربية لكيفية التعامل ما هو جديد من مشاريع تصفوية .
وأدار الندوة الدكتور علاء حمودة مدير التدريب في المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية مرحبا بالمتحدثين وهم الاستاذ عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية من العاصمة الاردنية عمان والاستاذ الدكتور محمد السعيد ادريس مدير وحدة الدراسات الاقليمية في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والعميد احمد محارب عيسى المتخصص في قضايا الامن القومي من رام الله والدكتور حسام الدجني الكاتب والمحلل السياسي من غزة .
بدوره تحدث الاستاذ عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية في محور مستقبل مشروع التسوية في ظل المخططات الجديدة وكيفية مجابهتها حيث تساءل الرنتاوي حول ما اذا كان الحديث عن مشروع التسوية يعني مسار مدريد اوسلو فإنه هذا الوهم تبدد وانتهى وعلينا ان لا نجتر الماضي الذي اصبح خلفنا ، حيث حاولت اسرائيل من خلاله تصفية القضية الفلسطينية وأكد ان قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية لا تزال تراوغ وتراوح مكانها من خلال السلام الزائف دون ان يكون هناك وقائع على الارض والذي اعتبره أ. الرنتاوي انه بات واضحا امام العالم واطراف دولية فاعلة في المنطقة مؤكدا ان اسرائيل تبيع الوهم وتنفذ حقائق على الارض من شأنها دفن القضية الفلسطينية وهذا واضح من تصريحات ولاءات نفتالي بينيت وتساءل الرنتاوي ما هي المخططات الجديدة معتبرا انها ترتكز على محورين او مخططين اثنين يجمعهما رابط واحد وهو تقليص الصراع التي بدأت تأخذ مساحة واسعة في تفكير العقل السياسي الاسرائيلي وهي نظرية قديمة جديدة يتبناها بينيت وهي جعل المؤقت دائم حسب تعبير الرنتاوي .
بالمقابل يرى الاستاذ عريب الرنتاوي ان هناك رعاة اقليمين ودوليين لإقناع حركة حماس في التسهيلات الاقتصادية مقابل اثمان بعيدة عن الحقوق الفلسطينية التي هي جوهر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فحسب ما يرى الرنتاوي لا القدس ولا الدولة الفلسطينية السيادية ولا حق اللاجئين ، وما هو موجود تطبيق وقائع واستيطان على ارض الواقع من خلال الاْسرلة والتهويد وبشكل فاضح يسهل نفتالي بينيت ممارسة طقوس المتدينين في المسجد الاقصى .
واوضح الاستاذ عريب الرنتاوي ان ما نستنتجه من خطة لابيد وخطوات بينيت على ارض الواقع هو تسهيلات في الاقتصاد وحركة البضائع لنسيان القضايا الرئيسية ، وبالتالي اسرائيل تحول المؤقت الى دائم ، وهنا يذوب المشروع الوطني وهذا يتقاطع مع ما تريده الادارة الامريكية ضمن سياسة الهدوء مع كل الاطراف .
ويرى الرنتاوي ان هذا الحال سيوصلنا الى مشروع الامارات الفلسطينية الغير متحدة او روابط المدن ، فالحل حسب ما يعتقد الرنتاوي هو من خارج الصندوق وهو بيد الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى ان يبقى الحال على ما هو عليه من مصادرة حقوقه المشروعة .
وفي مداخلة الاستاذ الدكتور محمد سعيد إدريس مدير وحدة الدراسات الاقليمية في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ، أكد ان هذه الخطة الجديدة التي تطرح هو تطوير وتعبير عن توازن القوى الحقيقي واضافة الى البيئة الاقليمية والدولية الغير مستقرة ، واوضح د. إدريس أن ما تقوم به اسرائيل بالواقع يعني انه لا سلام مع العرب ، وتجريد القضية الفلسطينية من الحقوق الوطنية بالكامل وما هو خطير بحسب ما يعتقد د. ادريس أن الاحتلال يريد عزل الفلسطينيين في مناطقهم وطرد الفلسطينيين المتواجدين في الاراضي المحتلة في الداخل .
وأكد الدكتور ادريس ان الاطار الاستراتيجي لدولة اسرائيل هو قانون القومية ، وهذا ما تريده اسرائيل حسب تعبيره ، وهو ما تراه اسرائيل في كي وعي الفلسطينيين باعتبار الفلسطينيين خادمين وعبيد للشعب الاسرائيلي ، وهذه الحالة بدأت تؤسس الى انتفاضة حقيقية فلسطينية .
واعتبر الدكتور محمد ادريس ان وظيفة ابحاث وخطط مؤتمر هرتسيليا هي في الاستمرار في الحفاظ على امن اسرائيل ، والسيطرة على مشروع اسرائيل الراهن وهو الالتفاف على كل ما هو ضاغط على هذا المشروع .
وفي سياق أخر يرى الدكتور ادريس ان الواقع الفلسطيني مليء بالمتغيرات وما يريده الاحتلال الاسرائيلي هو عرقلة كل ما يهدد وجودهم في ذروة مشروعهم وتمددهم في مناطق الخليج العربي والمنطقة بكاملها بعد اتفاق السلام الإبراهيمي . ويرى ادريس أن هناك احداث كبيرة تجعل اسرائيل تخشى من كل هذه المتغيرات في افغانستان وروسيا والصين وهناك امثلة على كدخول مصر قطر والامارات الى قمة شانغهاي .
ويعتبر د. ادريس ان هذا الزخم يقول ان هناك حالة عدم يقين في تحالفات مع الولايات المتحدة الامريكية ، هذه التحالفات الجديدة التي هي جزء من الحرب الباردة تجعل عدم وجود زخما" في دور الولايات المتحدة الامريكية .