خبر نائب درزي يطلق حملة لإطلاق آخر جواسيس إسرائيل بمصر

الساعة 11:36 ص|04 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

بدأ نائب درزي من حزب الليكود الإسرائيلي بإطلاق حملة للمطالبة بإطلاق آخر جواسيس إسرائيل في مصر المدعو عودة سليمان ترابين، المحكوم عليه بالأشغال الشاقة ١٥ عاما أمضى منها ١٠ سنوات، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مقابل دولارات أمريكية مزيفة.

وبحسب تقرير إخباري نشر السبت 4-4-2009 تمكن النائب أيوب قرا من تشكيل لوبى برلمانى إسرائيلي للمطالبة بالإفراج عن الجاسوس، وذلك في أثناء زيارة عائلة ترابين للكنيست.

وذكر "قرا"، في حوار إذاعي، أنه كان المحرك الرئيس لحملة الإفراج عن الجاسوس عزام عزام، ونجحت مساعيه بعد سنوات طويلة، وهو ينوي تكرار تجربته مع عودة ترابين، لكي يثبت أن انتماءه كعضو كنيست للطائفة الدرزية، لا يمنعه من الدفاع عن سجين من بدو النقب، وفقا لما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة "المصري اليوم" المصرية.

وأشار إلى أنه طلب مقابلة السفير المصري في إسرائيل ياسر رضا؛ لمناقشة القضية، كما يبذل مساعي للحصول على دعم السفير الأمريكي في إسرائيل، ويستخدم علاقاته في الدول العربية والأوروبية لإنجاح الحملة، كما سيعمل في مرحلة تالية على تشكيل وفد إسرائيلي للتفاوض ودفع جهود الإفراج عن ترابين.

وهاجم عضو الكنيست القيادات الإسرائيلية التي تتجاهل قضية ترابين، على رغم أنه عرض حياته للخطر من أجل إسرائيل -على حد تعبيره- وأضاف أن «ترابين» مواطن إسرائيلي مخلص يقضي عقوبة سجن كبيرة في القاهرة، وينتمي لعائلة بدوية مخلصة لإسرائيل منذ أمد بعيد.

وفى إطار الحملة الإسرائيلية للإفراج عن ترابين، تطوع محاميان إسرائيليان للدفاع عنه، ونقلت «هآرتس» -عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية- أن قضية ترابين على جدول أعمال الوزارة منذ فترة، ويطرحها كل مسؤول إسرائيلي يزور مصر، ولديهم أمل كبير في الإفراج عنه.

وقال سليمان ترابين والد الجاسوس عودة -لصحيفة "معاريف"- "أنا مواطن إسرائيلي ولست مصريا.. المصريون يعاقبونني بسبب هروبي لإسرائيل، اضغطوا عليهم لاستعادة ابني، فلو كان درزيا أو يهوديا لمَا تركوه يتعفن في سجن ليمان طره".

ويعد الجاسوس عودة واحدا من أبناء إحدى أشهر القبائل المصرية التي تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، وبعد حرب ١٩٦٧ جند الجيش الإسرائيلي أباه سليمان ليبلغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف.

وفى يناير/كانون الثاني ١٩٩٠ هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا في مدينة الرهط. وأصدرت محكمة مصرية لاحقاً حكماً بالسجن على "سليمان ترابين" لمدة ٢٥ عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة.

لكن الابن "عودة ترابين" عاد إلى سيناء عام 19٩٩ بحجة زيارة أسرته وأختيه المتزوجتين في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقي القبض عليه، وبحوزته دولارات مزيفة وعملات إسرائيلية وجهاز اتصال، وتبين أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وبعد إحالته للمحاكمة، ادعى ترابين أنه مواطن إسرائيلي، وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية في القاهرة بمكان اعتقاله، وقدم السفير الإسرائيلي شالوم كوهين طلبا للسلطات المصرية باطلاعه على تفاصيل القضية.

وتشير صحيفة "هآرتس" إلى أن كوهين حصل على رد مقتضب يفيد بأن "عودة ترابين" مواطن مصري، ولد في سيناء عام ١٩٨١، ويخضع للقوانين المصرية، وتثبت الأوراق والمستندات الرسمية أنه من مواليد العريش، ويدعي عكس ذلك للإفلات من العقوبة.

وبعد إدانته بأربعة أعوام بدأت إسرائيل تهتم به رسميا. ويزوره القنصل الإسرائيلي كل أسبوعين، ويسلمه مبلغا ماليا لشراء احتياجاته من داخل السجن.