محللون عرب: نفق الحرية عملية مذهلة هزمت أعتى سلاح أمريكي في يد "إسرائيلية"

الساعة 09:37 ص|21 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أثارت عملية نفق أسرى سجن "جلبوع" الأبطال ثم إعادة اعتقالهم، أسئلة عديدة عن الآثار المتوقعة، حيث يرى البعض أن العملية نجحت تماماً في هز ثقة دولة الاحتلال في نظامها الأمني، مؤكدين أنه لا داعي لليأس والإحباط.

برأي المؤرخ الفلسطيني الكبير عبد القادر ياسين فإن العملية أظهرت مدى صلابة إرادة أسرانا، ومدى قدرتهم على الابتكار، وهزيمة أعتى سلاح أمريكي في يد عدونا الصهيوني المباشر.

وأكد ياسين، أن عملية نفق الحرية للأسرى تدل على مدى قوة الإرادة للأسرى الفلسطينيين.

عملية مذهلة

المفكر والمحلل السياسي المصري د. أسامة الغزالي حرب يقول إن نجاح الأسرى الفلسطينيين الستة فى عملية نفق جلبوع ليلة الإثنين الماضي من سجن إسرائيلي شديد الحراسة، فى عملية مذهلة فى إحكامها وفى تخطيطها وتنفيذها أثار لديه – فضلا عن الاعجاب والانبهار بها- خواطر وتساؤلات أخرى.

وتساءل حرب: “لماذا يبرز لدينا، ولماذا نعظم فقط من عمليات المواجهة العسكرية والفدائية ضد إسرائيل، وهى بالقطع حتمية ومشروعة …ولا نهتم، أو بتعبير أدق، لا يهتم الفلسطينيون، بنوع آخر من المواجهة الأصعب وربما الأقل فى إثارة الحماس وتأجيج المشاعر، وأقصد بذلك المواجهة العلمية والتعليمية والتكنولوجية والثقافية ….إلخ”.

 وتابع قائلا: “هناك بالطبع اسهامات الفلسطينيين الذين يعيشون فى الخارج ، وربما ولدوا أيضا فى الخارج، ونالوا الاعتراف الدولى فى مجالاتهم (مثل الفنانات والفنانين الفلسطينيين الذين حصلوا فى الأعوام الأخيرة على جوائز رفيعة مثل فيلم الهدية الذى رشح هذا العام لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم قصير، وفيلم 200 متر الذى حصل العام الماضى على جائزة جمهور مهرجان فينيسيا، وقبلهما فيلم واجب الذى عرض فى مهرجان تورنتو عام 2017…وهكذا) ولكنى أقصد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، الذى يواجه يوميا وبشكل مباشر تحديا قويا متعدد الأبعاد.

ولفت إلى أن المواجهة الفدائية والعسكرية المشروعة هى أسهل المواجهات (برغم تكلفتها العالية فى الأرواح الغالية للشباب الفلسطينى) ولكنى أتساءل عن المواجهة أو بتعبير أدق عن الاستجابة الفلسطينية للتحدى الإسرائيلى الأصعب فى مجالات العلم والتكنولوجيا والثقافة والفنون والآداب”.

وخلص إلى أن تجارب عالمية كثيرة – خاصة فى آسيا- علمتنا وتعلمنا أن وجود دولة قوية يحفز جيرانها (أو حتى من خضعوا لاحتلالها) على مواجهتها ومنافستها والتفوق عليها.

وأنهى قائلا: “أدرك تماما أن ظروف الاحتلال الإسرائلى فى الضفة وغزة قاسية وصعبة ولكننى أتصور أنها تنطوى أيضا على تحد يمكن أن يشحذ طاقة شعب الجبارين- كما قال يوما ياسر عرفات- للإبداع والتفوق. هل أنا مخطئ فى هذا التقدير؟!.” .

هدم السجن الكبير

 من جهته وصف الفقيه الدستوري نور فرحات الوضع في فلسطين المحتلة بأنه سجون تحتويها سجون يحتويها سجن كبير عالي الأسوار شديد الحراسة، مؤكداً أن الهروب يكون بهدم أسوار السجن الكبير.

كلمات دلالية