باراك: قرب حصول إيران على السلاح النووي إفلاس وفشل" اسرائيلي" و"امريكي"

الساعة 09:10 ص|21 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، من قرب حصول إيران على السلاح النووي، مؤكدا "إفلاس وفشل" السياسة النووية التي قادها رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقف المشروع النووي الإيراني.

وأوضح باراك في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه بحسب ما نشر في "نيويورك تايمز"، وفق تقويم "المعهد الدولي للعلم والأمن"، فإن "إيران قلصت لشهر فقط زمن الانطلاق لتحقيق كمية اليورانيوم المخصب التي تكفي لقنبلة نووية واحدة"، منوها بأن "اتفاق 2015 ألزم إيران بأن تخلي أراضيها من معظم اليورانيوم المخصب، وأن تبتعد عن زمن الانطلاق سنة تقريبا، أما اليوم، فتصل المسافة إلى 30 يوما فقط.

وأكد أن "النتيجة هي إفلاس للسياسة النووية التي قادها بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب تجاه إيران، حيث تأكد أن خروج واشنطن من الاتفاق لم يؤدِ إلى تراجع إيراني تحت العقوبات، بل سمح لطهران بأن تحطم تواصل ونوعية الرقابة، وأن تقصر بشكل دراماتيكي زمن الانطلاق".

ادعاءات مضادة وحقيقة

ورغم إعلان إيران عن نيتها الوصول إلى اتفاق "بشروط محسنة، إلا أنها عمليا أوقفت الرقابة، وبدأت بالتخصيب لمستوى عسكري أمام الواقع الجديد الناشئ، ومشكوك أن يكون هناك حقا ما يمكن البحث فيه"، بحسب رئيس ووزراء الاحتلال الأسبق، الذي رجح أن "إيران اجتازت نقطة اللاعودة باتجاه كونها "دولة حافة" نووية.

وذكر أنه "في محاولة للتهدئة، يطلق الادعاء أن حيازة مادة مشعلة لقنبلة واحدة ليس بعد قنبلة، ولهذا فإن القلق مبالغ فيه، وموضوعيا هذا صحيح، ولكنه يفوق الأمر الأساس، والحقيقة أن تخصيب اليورانيوم لمستويات ليس لها أي استخدام غير العسكري هو إعلان نوايا واضح، أن الهدف هو سلاح نووي".

وأضاف: "هاكم ادعاء آخر؛ حتى لو كانت هناك مادة مخصبة، فلا يزال يبقى وجوب معالجتها لتصبح معدنا، وهناك حاجة لبناء سلاح، لكن الحقيقة أن إيران منشغلة بالموضوعين منذ زمن بعيد، ولا يوجد ما يدعو ألا ينجحوا، لأن هذا عمل سهل نسبيا على الإخفاء وصعب على العثور".

وبين أن "التخصيب في مستويات متدنية هو جهد صناعي واسع النطاق يتم في مواقع تحت أرضية ضخمة، ومن الصعب جدا إخفاؤها، أما القفز للتخصيب اللازم لسلاح نووي، فهو أقصر بكثير، ومع أجهزة طرد مركزية متطورة، يمكن تنفيذه بزمن قصير وفي موقع صغير نسبيا، وسيكون من الصعب العثور عليه".

وقال: "هذه بالضبط هي الأسباب التي عرف لأجلها "زمن الانطلاق"، كمؤشر أساس على نوايا الإيرانيين وقدرتهم على إكمال المشروع دون إمكانية حقيقية لوقفهم، لأن هذا بالضبط ما فعلته كوريا الشمالية، رغم المعارضة الأمريكية".

ونبه بأنه من ناحية قدرة الوصول إلى السلاح النووي، لا فرق بين "دولة حافة" و"دولة نووية"، فدولة الحافة يمكنها أن تحوز سلاحا نوويا، ويحتمل أنه جاهز للاستخدام الفوري"، مضيفا: "دولة الحافة هي بالإجمال أداة دبلوماسية في يد القيادة السياسية لتشويش الوضع المعلن لها، وزيادة المرونة وحرية العمل السياسي".

ورأى أنه "من المحتمل أن تفضل إيران التوقف في هذه المرحلة، وألا تنفذ تجربة نووية، أو تعلن رسميا عن دخولها للنادي النووي، وهذا لا يزال إنجازا تاريخيا هائلا للنظام الإيراني".

كلمات دلالية