بإعادة اعتقال الأقمار الستة.. اشرقتم فانتفض الشعب

الساعة 01:50 م|20 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم | خالد صادق

حالة النشوة التي يعيشها الاحتلال الصهيوني الآن بعدما نجح في إعادة اعتقال أسرى عملية انتزاع الحرية الستة هي حالة وقتية سرعان ما ستنتهي عندما تقف حكومة الاحتلال على كومة كبيرة من الفشل السياسي والأمني والتكنولوجي والبنيوي، فعلى المستوى السياسي ذكرت صحيفة هآرتس العبرية انه وفي اجتماع لما يسمى بمجلس الوزراء الصهيوني، قال رئيس الوزراء الصهيوني المجرم نفتالي بينيت إن هروب ستة سجناء يخضعون لحراسة مشددة من سجن جلبوع قبل أسبوعين كشف عن سلسلة طويلة من الإخفاقات ، في حين أن «بعض أنظمة الدولة قد انهارت في السنوات الأخيرة», وأضافت يبدو أن بينيت له مصلحة في تحويل مسؤولية الهروب إلى سلفه بنيامين نتنياهو ،وهو في هذه الحالة على حق ،فالضرر التراكمي لـ12 سنة من حكم نتنياهو ، ولا سيما السنوات الثلاث الأخيرة في ظل الإجراءات الجنائية ، كبير. والتوظيفات السياسية المفرطة، والرقابة الفضفاضة، وفي بعض الأحيان إضعاف متعمد لنظام إنفاذ القانون - كل هذا يأتي بثمن..

هذا يعني ان الأيام القادمة ستشهد اتهامات متبادلة داخل الحكومة الصهيونية، وصراع على من يتحمل المسؤولية، كما قالت هآرتس انه بعد هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع، رئيس السجن الإسرائيلي يواجه لحظة الحقيقة، وهذا سيؤدي الى تغيير جذري في المناصب بين قيادات مصلحة السجون والبدء في محاكمة المقصرين وسيشعل المواجهة فيما بينهم وتبادل الاتهامات وصولا الى تقديم البعض منهم للمحاكمة بحجة الإهمال الشديد الذي يهدد الأمن.

أما الفشل الأمني فقد جاء قبل واثناء وبعد عملية انتزاع الحرية, فقبل العملية كان هناك نفق يحفر داخل السجن لما يزيد عن ثمانية اشهر دون التوصل الى أي معلومة عنه, واثناء عملية الهروب الكبير تواصل بعض المزارعين مع الشرطة عن وجود اشخاص في المنطقة المحيطة بسجن جلبوع دون ان تتحرك الشرطة, بالإضافة الى اعتراف حارسة في سجن جلبوع انها كانت نائمة, ثم وصول الشباب الى الناصرة ومنهم من وصل الى جنين كل هذه إخفاقات امنية, وبعد العملية بقي اسرى الحرية 13 يوما قبل أن يعاد اعتقالهم وكانوا يتحركون بحرية في المناطق المحتلة عام 48, لذلك كرر بينيت الحاجة إلى إصلاح النظام المعطل الذي سمح بحدوث ذلك. كما ان إسرائيل تسابق الزمن اليوم لإعادة تأهيل البنية التحتية للسجون الإسرائيلية بما يضمن استحالة نجاح أي عملية هروب للأسرى, وهى تحتاج لأموال طائلة لإعادة تأهيلها, وهذا كله يزيد من الأعباء المالية على حكومة بينت المأزومة, ويؤدي الى المزيد من الخسائر الاقتصادية, لذلك فإن ما يسمى بوزير الأمن العام الصهيوني قال إن عمل لجنة التحقيق الحكومية في الحادث سيبدأ قريبا «لسد الثغرات المتبقية», وحتى تضفي «إسرائيل» انتصارا زائفا على مشهد اعتقال الاسيرين المحررين ايهم كممجي ومناضل انفيعات قال ما يسمى بمراسل الإذاعة العبرية: ان الاعتقاد السائد بإعادة اعتقال الاسيرين قد يستغرق بضعة أشهر, ووصول الأسيرين إلى جنين سيكون أكثر تعقيدًا, لكن اعتقالهم جاء سريعا وهو يعلم ان الاسيرين لم يشتبكا مع الاحتلال حرصا على حياة أصحاب المنزل. والد الأسير أيهم كممجي قال ان المــقــاومة هي الجهة الوحيدة التي تقف بجانبنا، وهذه الثقة في المقاومة وادائها هي مكسب كبير لشعبنا ومقاومتنا, والجهاد الإسلامي تملك قرارها وبالتأكيد ستدافع عن اسراها الذين يتعرضون للقمع والعزل في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير البطل زيد بسيسي الذي يقبع في العزل الانفرادي في سجون الاحتلال منذ 15 يوما, لذلك فان راديو الاحتلال قال أن الجيش يستعد تحسبا لرد حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة, كما ان القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حيا أبطال كتيبة الحرية وقال كتيبة جنين أشرقتم فانتفض الشعب الفلسطيني قوياً وفتياً, وأضاف طوينا القلب عليكم خوفاً وعشقاً، وكذا فعل كل حر في هذا العالم, لقد اختصرتم إرادة شعب في لحظه سكون تتخطفها ارتجافات كثيرة, ستة رجال وحدتم الشعب الفلسطيني بل الأمه وأحرار العالم خلفكم, كان عشقكم للحرية وفلسطين أكبر من معتقلات العدو وزنازينه, ستة رجال أعلى من قامات كل الرجال, مضيفا إن فعلكم تكشف عن فرسان من رصاص, لقد أديتم ما كان ممكناً وكنتم بذلك رموزاً للحرية ورموزاً لفلسطين. مهما فعلوا، فأنتم الأحرار الذين غرستم في مهمتكم راية الحرية في مواجهه الاحتلال ,وبلغتم ذروة المجد وعانقتم الحرية التي سعيتم لها وحولتم أيامنا أكثر إشراقاً وأكثر أملاً رغم اعتقالكم, ستنتظركم الحرية من جديد وخلفكم شعبٌ ومقاومة من جنين حتى غزة , ثم وجه القائد زياد النخالة التحية والفخر لرجال الجهاد في معتقلات العدو, الذين يواجهون إجراءات العدو القمعية بكل بسالة واقتدار, يواجهون وحدهم , فلا كلمات تليق بهم وبشجاعتهم, والحزن على الذين تركوهم وحدهم, فقدرنا أن نمضي ونعد لمعركة أخرى، وسنظل نفاجئ العدو في كل وقت وفي كل مكان، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين», ما ان يخرج الجهاد من معركة حتى يستعد لما بعدها هكذا نفهم الجهاد.

كلمات دلالية