عطايا: لا يمكن للعدو فرض معادلاته على غزة

الساعة 10:27 ص|20 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الأسرى الأبطال الستة وجهوا عدة رسائل من خلال عملية انتزاع الحرية، أبرزها توجيه رسالة وحدوية إلى الشعب الفلسطيني وفصائله، أن اتحدوا من أجل العمل الفوري على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال".

وقال عطايا في مقابلة على قناة "الساحات": "الأسرى أرادوا من خلال عملية انتزاع الحرية الخروج لمقاومة الاحتلال وليس الهروب، ولو أتيح لهم السلاح لقاموا بتنفيذ عمليات ضد العدو".

وأضاف: "ربما أراد الأسرى أن يشاركوا رجال المقاومة في تحرير الأسرى، بدءاً بتحرير أنفسهم"، لافتاً إلى أن "الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد خمسة أيام من الحرية فندوا أكذوبة رواية العدو بأنه تم اعتقالهم من خلال تتبع آثارهم، وأكدوا أنهم اعتقلوا بالصدفة خلال تواجد مركبة لشرطة العدو في المكان، كما أنهم كانوا حريصين على عدم دخول المدن والقرى العربية في الداخل المحتل، كي لا يلحقوا الأذى بأهلها".

وأوضح بأن "العملية شكلَت ضربة قوية في عمق الوعي الصهيوني، وجاءت استكمالا لإنجازات معركة سيف القدس، وقد هدمت ما كان يحاول العدو ترميمه من خسائر إثر هذه المعركة".

وبين عطايا أن "العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وهو يفهم جيداً ما معنى تهديدات وتحذيرات حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس له ويأخذها على محمل الجد، بأن الرد سيكون قاسيا على الكيان في حال المساس بحياة الأسرى، لذلك لم يجرؤ العدو على تصفية أي من الأسرى الذين أعيد اعتقالهم جسدياً، خوفاً من تدحرج الأمور نحو مواجهة عسكرية سيكون الخاسر الأكبر فيها".

وحول سؤاله عن إمكانية طرح الوفد المصري الذي سيزور غزة، مسألة الأمن مقابل تقديم المساعدات، أجاب عطايا بأنه " لا يمكن أن يتم حرف بوصلة شعبنا في غزة عن دعم واحتضان المقاومة التي تعمل على تحرير فلسطين، وقد كان لهم دور أساس في احتضان المقاومة لدحر الاحتلال عن غزة، لذلك فهي عصية على التآمر، ولا يمكن للعدو فرض معادلات على غزة لحرف أهلها عن دعم المقاومة، فبالرغم من الحصار وكل محاولات التجويع وإعاقة إعادة الإعمار ما زال الشعب الفلسطيني في غزة يعيش الفرحة ونشوة النصر الذي حققته عملية انتزاع الحرية الأسطورة".

وختم عطايا كلامه موجهاً التحية لأسرى الحرية الأبطال ولكافة الأسرى في سجون الاحتلال، ولأهالي غزة الصابرين الصامدين بوجه الحصار الصهيوني الخانق، ولكل قوى محور المقاومة وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل يوماً على تقديم كل الدعم والإمكانات للشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل  تحرير وطنه.

 

كلمات دلالية