كسرت هيبة الجيش

"مختص إسرائيلي": المقاومة حققت انجازٌ كبير للحفاظ على حياة أسرى الحرية

الساعة 06:58 م|19 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي وجيه أبو ظريفة أن إعادة اعتقال أسرى عملية انتزاع الحرية بعد 13 يومًا من مطاردة واسعة لكافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبقائهم على قيد الحياة انجازٌ كبير للمقاومة وجزءٌ من استراتيجية الردع لجيش الاحتلال.

وأوضح الكاتب أبو ظريفة في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن أجهزة أمن واستخبارات جيش الاحتلال كافة كانت تحرص منذ اللحظة الأولى لانتزاع الأسرى حريتهم على اعادة اعتقالهم دون المساس بحياتهم لأن المساس بحياتهم سيؤدي لانفجار الأوضاع بشكل كامل.

وأشار إلى أن قادة أجهزة الاحتلال كانت تتوقع أن عملية اغتيال أو تصفية الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من جلبوع ليست سهلة كما كان سابقًا، لأن المعادلة اختلفت فأي مساس بحياتهم يعني ثورة بالضفة ومعركة عسكرية مع المقاومة في قطاع غزة التي حذرت الاحتلال من اغتيال أبطال "كتيبة جنين".

ولفت الكاتب أبو ظريفة أن اعادة اعتقال أسرى "انتزاع الحرية" دون المساس بحياتهم كان تحدي كبير وخطير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي استنفرت الأجهزة العسكرية والتكنولوجية كافة للبحث عن الأسرى.

ويرى أن اعتقال الأسرى من المنطقة الشرقية لمدينة جنين دون اشتباكات عنيفة مع المقاومة ليس دليلًا على ضعف مقاومة جنين ولا يمكن أن نلومها مطلقًا لأن قوة المقاومة موجودة على بعد 4 كيلو متر من المنطقة التي لجأ إليها الأسيرين اضافة إلى الخديعة الاسرائيلية لحظة تنفيذ عملية الاعتقال.

ويعتقد الكاتب أن الظروف الأمنية صعبة جدًا في مدينة جنين منعت الأسيرين "نفيعات وكممجي" من التحرك بسهولة في المدينة لا سيما وأن المدينة كلها كانت تحت المراقبة الإسرائيلية عبر الاقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع.

واستذكر الكاتب موقف الأسير أيهم كممجي الذي أكد للمحامي أنه حريص جدًا على عدم دخول مخيم جنين خشية من تعرض أحد للخطر مقابل حياته الشخصية لذلك سلم نفسه خشية على ابناء شعبه.

وتوقع الكاتب بأن عملية انتزاع الحرية استنهضت روح المقاومة في الضفة المحتلة كـ"معركة بيت جراح" ومعركة "جبل بيتا"، اضافة إلى أنها وحدت أبناء شعبنا كافة كما وحدته معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة.

كسرت هيبة الجيش

وقال: "إن عملية انتزاع الحرية كسرت هيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي وكشفت مدى الاختراق الأمني وفشل الاستخبارات في لإدارة مصلحة السجون في كشف أي معلومة طيلة 10 أشهر من حفر النفق".

ويرى الكاتب أن تداعيات عملية انتزاع الحرية على إدارة السجون لا زالت مستمرة وقد نشهد الكثير من اقالة قادة في ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية في الأيام المقبلة اضافة إلى دراسة موسعة لإعادة تأهيل السجون مرة أخرى مما يكلفها ثمنًا باهظًا.

وفيما يتعلق بالسيناريو المتوقع للأسرى الأبطال يعتقد الكاتب أن قانون الاحتلال الإسرائيلي لا يعاقب على عملية الفرار من السجن ما دام الأسرى لم يعرضوا حياة أحد من المستوطنين والجنود للخطر.

وتوقع الكاتب عدم توجيه اتهامات جديدة للأسرى الذين انتزعوا حريتهم لا سيما وأن 5 منهم صدر بحقهم أحكام مدى الحياة، لكن الأسير زكريا الزبيدي قد يتعرض لحكم مرتفع لأنه موقوف ولم يصدر بحقه حكمًا في السابق.

كلمات دلالية