أكد كاتب إسرائيلي أن تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتقال أسرى عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع لن يخفف عمق الفشل الإسرائيلي المدمر الذي ظهر بعد نجاح الأسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق أسفل السجن الأكثر حراسة.
وقال الكاتب غال بيرغر في مقال على موقع هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان": "الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم أصبحوا أبطالًا في الشارع الفلسطيني منذ زمن ودخلوا صفحات تاريخ النضال الفلسطيني.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "يمكن القول بشكل شبه مؤكد أن اسمي الأسيرين الفارين اللذين تم اعتقالهما قبل ساعات، كانا يشبهان ولاعة حريق كبيرة، ولكن تم تجنبه".
وأوضح أن اعتقال الأسيرين منع وقوع سيناريو خطير سواء باندلاع مواجهات داخل مخيم جنين أو معركة عسكرية بين جيش الاحتلال والمقاومة في غزة كما أن اعتقال الأسيرين الأخيرين في جنين دون اصابتهما أو قتلهما جعل السلطة برام الله تتنفس الصعداء.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "إن السلطة كانت تخشى سيناريو اختباء الأسيرين "انفيعات وكممجي" في جنين: لأنها ستجد نفسها حينها في محنة وإحراج كبيرين: فمن جهة ستطالبها إسرائيل بتسليمهما، ومن جهة أخرى لن يقبل الجمهور الفلسطيني مثل هذا التسليم، ولذلك ربما تنفست السلطة الصعداء كي لا تتدحرج الأمور إلى مثل هذا السيناريو الذي كانت تقف على أعتابه".
وأشار الكاتب إلى أنه من السابق لأوانه معرفة تأثير اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع على الشارع الفلسطيني، رغم أن اعتقالهم منع اندلاع حريق كبير في الأراضي الفلسطينية، لأنه منذ هروبهم وحتى اعتقال آخرهم قبل ساعات، فقد جعل الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون الأيام الأخيرة على وتر حساس".