خبر مصادر: سليمان اقترح « الحكومة المقبولة دوليا » وينتظر الرد النهائي أواخر أبريل

الساعة 08:11 ص|04 ابريل 2009

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة مشاركة في حوار القاهرة لـ "الوطن" أمس أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان طرح على وفدي حركتي فتح وحماس اقتراحا أسماه "حلاً انتقالياً" وطلب من الحركتين العودة إلى قيادتيهما والتشاور بشأنه قبل العودة إلى القاهرة في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري بإجابة نهائية على هذا الاقتراح, فيما تبادلت حماس وفتح الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق بالتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام.

 

وأوضحت المصادر أن رئيس المخابرات المصرية, الذي أطلع الوفدين على نتائج لقاءاته في واشنطن مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية الشهر الماضي, أكد في لقائه بهما أول من أمس على أن السبيل الوحيد لقبول حكومة فلسطينية جديدة من قبل المجتمع الدولي هو أن تعلن هذه الحكومة صراحة قبولها بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية وهي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت أن اللواء سليمان يقترح حلا انتقاليا بموجبه يشكل الرئيس محمود عباس حكومة جديدة أيا كانت تسميتها أو تشكيلتها, ولكن شريطة أن تكون مقبولة من المجتمع الدولي تمارس عملها لفترة انتقالية، أي حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مطلع العام المقبل، وبما لا يجحف بما تم تحقيقه من تقدم في حل باقي القضايا مثل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية, منوها إلى أنه يدور الحديث عن حكومة انتقالية عمرها الزمني قصير وليست حكومة دائمة.

 

وتابعت أن وفد فتح أبدى مواقف إيجابية من هذا الاقتراح ولكن وفد حماس أكد أنه يحتاج للعودة إلى قيادته من أجل التداول بشأن هذا الاقتراح واتخاذ قرار نهائي بشأنه, وعلى ذلك أبلغ اللواء سليمان المجتمعين بالعودة إلى قيادتيهما وتدارس الاقتراح الانتقالي ومن ثم العودة قبل نهاية الشهر الجاري, مشيرا إلى أن مصر ستحدد الموعد وأنها ستكون على اتصال مع الوفدين.

 

وعلم أن سليمان طلب من الوفدين أن يكونا على اتصال, مع الحفاظ على روح إيجابية في التعامل ما بينهما وتجنب تصعيد الأوضاع أو الحملات الإعلامية. وأشارت المصادر إلى أنه على ما يبدو فإن حماس كانت تعول على أن يجلب سليمان موافقة من الإدارة الأمريكية على صيغة احترام التزامات منظمة التحرير الفلسطينية التي تم التوصل إليها في اتفاق مكة, إلا أن الأخير أبلغ المجتمعين بأن هذه الصيغة لم تكن مقبولة من قبل الإدارة الأمريكية. ومن المرتقب أن توجه مصر الدعوة للحركتين للعودة إلى القاهرة بين 21 و26 من الشهر الجاري.