حالة نادرة.. محكمة بريطانية تنظر بطلب يهودي للجوء هربًا من الخدمة العسكرية

فلسطين اليوم

ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن محكمة بريطانية ستنظر الأسبوع المقبل في استئناف قضية لجوء لمستوطن إسرائيلي يخشى أن يتم تجنيده وإجباره على ارتكاب جرائم حرب إذا تم ترحيله من بريطانيا إلى "إسرائيل".

يُشار إلى أن المستوطن الإسرائيلي هرب من الأراضي المحتلة عام 2017 بعد أن تلقيه خطابًا اجباريًا لأداء الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وقدم طلب اللجوء إلى بريطانيا في شهر ديسمبر 2020.

وكانت المحكمة البريطانية رفضت طلب اللجوء، لكن محامو المستوطن قدموا استئناف جديدًا لإعادة النظر في قرار الرفض.

ووفقًا للمحامين فإن محكمة استئناف الهجرة في مدينة مانشستر ستنظر الاثنين المقبل في قضيته الشاب الإسرائيلي.

وتعتبر هذه إحدى الحالات النادرة التي يطلب فيها يهودي "إسرائيلي" اللجوء لبريطانيا لاعتبارات كهذه، ولهذا السبب فإن قضيته غير عادية بكل المقاييس، وفق الموقع البريطاني.

وفي ذات السياق أكد محامي المستوطن الإسرائيلي أن موكله يشعر بالقلق من أنه سيُجبر على ارتكاب "جريمة الفصل العنصري"، وهي حجة غير مسبوقة لقضية لجوء بريطانية تتعلق بـ"إسرائيل" أو فلسطين يمكن أن تؤثر مستقبلا على أي قضايا مشابهة.

وأضاف: "لسوء الحظ، في أي طلب لجوء يهم الفلسطينيين -سواء كانوا من الضفة الغربية أو غزة- لا يوجد أبدا أي نقاش حول جوهر المشكلة، وهو طبيعة إسرائيل كنظام فصل عنصري، والتي تشكل في نهاية المطاف مصدر معاناة الفلسطينيين وسبب مغادرتهم وطنهم".

ويؤكد أنصاري أنه بخلاف التجنيد الإجباري يخشى موكله -وهو من اليهود الأرثوذكس- أيضا أن يتعرض للاضطهاد بسبب معتقداته إذا أعيد إلى "إسرائيل".

يذكر أن المستوطن كان قد شارك في احتجاجات سلمية ضد الصهيونية وتجنيد الطلاب الحاخاميين، وإنه تعرض للاعتداء اللفظي والبدني أثناء احتجازه لدى الشرطة الإسرائيلية.