أشاوس جلبوع: حُراس الشمس ورفاق الضوء.. بقلم/ كفاية حديدون 

الساعة 03:11 م|14 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

جَولة جديدة من الصراع  ولكن هذه المرة بنكهة هوليودية سينمائية أبطاله خرجوا من جوف الأرض، عبروا الشمس وحرسوا الأحلام  وصنعوا المشهد ونافسوا على اللقب، ما فعله الأٍسرى في ميزان العًقل  سيناريو مريخي سيُسجل كعلامة تجارية، وتداعياته ستُلاحق الذاكرة الصهيونية وتطعن في شرفه وتحُطم إٍسطورة الجيش الذي لا يُقهر وتكشف مواطن هشاشته وتُعري ضعفه أمام المارد الفلسطيني الذي إنتصر على سياط جلاده وأنتزعه حريته من بين أنيابه بإظافره ومعالقه وخنادقه وتنسم عبير الحرية ورسموا الفجر.

تفاصيل المشهد وإرتدادته وإن إنتهت أحرجت الكيان الصهيوني وأصابت غُروره في مَقتل وأجهَزت على هيبته العسكرية التي هي رًكيزة وجوده، وصدعت جُدرانه  وزعزت أركانة وبعثرت مُحتوياته وجعلته أُضحوكة العالم ككيان مَخروم وعدو أجوف.

أسرى جلبوع هزموا الهزيمة وانتصروا للحق وجمعوا الكل الفلسطيني وأعادوا رسم الوطن بألوان زاهية، مَكتسبات هذا النصر مُجتمعة مع ما سبقها من إنجازات وتسديد الضربات المُتتالية بدءاً من سيف القدس ومسيرات الإرباك الليلي في القرى الثابتة  والمخيمات الأبية والبلالين الحارقة على حدود القطاع والاشتباكات على الحواجز العسكرية وعربدة جنين في وجه آلة القمع الصهوينية هذه الإنتصارات الجزئية تثبت أن المقاومة الوطنية  قادرة على الفعل وتستطيع أحقاقه وبدأت تؤتي أُكلها وتقلب الطاولة و تمهد الطريق نحو التحرير واالنصر المبين  وما ذلك على الله بعزيز.

والحاجة كُل الحاجة لمد الجسور ولملمت البيت الفلسطيني وتدعيم أركانة وتعزيز جُدرانة وترميم نسجيه الوطني بالوحدة واللحمه وتنظيم الصف، وقطع الحبل السري للإحتلال وأعوانه بصياغة مشروع ووطني موحد عِماده الثوابت والمقاومة الوطنية بعيداً عن الأجندة المفضوحة والعُهر السياسي في تدوير القضية وتميع ثوابتها بطرق إنهزامية من قبل من أسميناهم ذات غيبوبة كبار البلد.

أشاوس جلبوع وإن لم تَطُل إقامتكم ولم نُحسن ضيافتكم أنتم زيتون الأرض وفجر العيد والعيون التي لا تنعس لملمتم شتَات الروح وأشعلتم قناديل الأمل، وَعُدتم للعرين لتحاصركم العتمة وأنتم وحدكم الضوء والنجوم السرمدية (وإنما  النصر صَبر ساعة).