خبر أبو الغيط: مصر علمت بالغارتين على السودان منذ وقوعهما

الساعة 06:33 م|03 ابريل 2009

فلسطين اليوم – وكالات

كشف وزير الخارجية المصري علم القاهرة بالغارتين اللتين شنتهما طائرات على السودان "منذ وقوعهما" بداية العام الحالي "إلا أنها لم ترد الكشف عن ذلك حتى لا تحرج الحكومة السودانية".

وقال أحمد أبو الغيط في مقابلة مع تلفزيون المحور مساء الخميس إن مصر على اطلاع على ذلك منذ وقت حدوثه، مضيفا أن الصمت حيال ذلك "جاء لأن مصر لم تشأ إحراج الإخوة في السودان".

ولم يشر الوزير إلى أية دولة بالوقوف وراء الغارتين، مكتفيا بوصف الغارتين بالعمل الأجنبي ضد السودان وأنه مدان، وأنه "يجب أن يتسم رد فعلنا ضده بالشدة".

وأضاف أنه كان من الممكن أن يقدم السودان شكوى إلى مجلس الأمن ضد ما حدث من عدوان.

وتساءل أبو الغيط عن خط سير تلك الأسلحة إذا صح ما نشر عنها "هل تم استئذان مصر لإدخال أسلحة ومتفجرات إلى الأراضي المصرية؟" مشددا على ضرورة احترام "السيادة المصرية".

وكانت صحف مصرية وأميركية وإسرائيلية قد كشفت أن طائرات إسرائيلية قامت بغارتين على السودان نهاية يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار الماضيين ضد قوافل يُظن أنها كانت تنقل أسلحة من السودان إلى مصر في طريقها إلى غزة.

وأكد السودان الأسبوع الماضي تلك التقارير، وقال الناطق باسم الخارجية "في البداية اشتبهنا في الولايات المتحدة، لكننا تلقينا تأكيدات منها بأنها ليست وراء هذا القصف، وندرس حاليا احتمالات أخرى بينها إسرائيل".

وأضاف علي الصديق أنه ليس لدى السودان "دليل حتى الآن" على قيام إسرائيل بالإغارة على القوافل، مؤكدا أن لا شيء يدل على أن القوافل المستهدفة كانت تنقل أسلحة.

الحل الشامل

وتطرق الوزير المصري في مقابلته إلى الحاجة لمعالجة مسألة السودان بشكل متكامل وحلها في إطار شامل سواء باجتماع أو مؤتمر دولي تشارك فيه الخرطوم والعناصر السودانية المتصارعة والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والدول المجاورة للسودان والقوى الرئيسية.

وتابع "هناك نوايا تجاه السودان لأن هناك ثروة بدأت تظهر وموجودة في الأرض السودانية وبإمكانيات سيكشف عنها المستقبل، وبالتالي فإن هناك من يرتب أوضاعه، ولا يهم الشركات الكبرى التي تسعى لاستغلال تلك الثروة كم سيموت من السودانيين؟".

المصالحة مع قطر

 

من جهة أخرى تطرق أبو الغيط إلى علاقات بلاده بقطر قائلا إن البلدين "لم يتوصلا حتى الآن إلى أرضية مشتركة للمصالحة بينهما" وإن اجتماع وزراء الخارجية ومديري المخابرات من قطر ومصر برعاية سعودية قبيل القمة العربية بالدوحة فشل في إقناع القاهرة بمشاركة الرئيس حسني مبارك بالقمة.

وأضاف "كانت هناك محاولة أخيرة للاتفاق في الإطار العام للمصالحة ولتطوير الموقف المصري من عدم مشاركة الرئيس مبارك إلى المشاركة، ولكن لم يكن الرد مرضيا لنا".

وعما إذا كان الموقف سيتغير لو قام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أو رئيس الوزراء بزيارة القاهرة قبل القمة، قال أبو الغيط "أتصور لو كانت مصر قد تلقت الترضية الكافية لكان هناك شأن آخر".