خبر في الرابع من نيسان.. عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي يدخل عامه الثانى والثلاثين

الساعة 10:45 ص|03 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

نائل البرغوثى / أبو النور الذى انتقل إليه لقب عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بعد الافراج عن الأسير البطل سعيد العتبة / أبو الحكم .

 

أبو النور من قرية كوبر برام الله ، كان قد اعتقل بتاريخ 4/4/1978 وهو يبلغ من العمر حاليا (52 عاماً) وهو من مواليد عام 1957 وكان قد اعتقل وعمره دون (20 عاماً).

 

البرغوثى الذي تنقل فى معظم السجون الإسرائيلية سيدخل غدا عامه 32 فى سجون الاحتلال.

 

حنان شقيقة الأسير نائل البرغوثى " ما زالت تتذكر تلك الأيام التي اعتقل فيها شقيقها نائل وهو في التاسعة عشرة من عمره من منزلهم في قرية كوبر قضاء مدينة رام الله شمال الضفة الغربية.

 

وأضافت "تم اقتياد نائل مكبلا ومعصوب العينين إلى جيب الاعتقال، بعد أن قلبوا المنزل رأسا على عقب، وألقوا بالمواد التموينية على الأرض، وبعد ثمانية أيام اعتقل والدي وأخي عمر أيضا، وأمضوا ومعهم نائل مائة وعشرين يوما في التحقيق".

 

وتروي حنان أيام والدها ووالدتها الأخيرة مع نائل أثناء زيارتهما له لتقول "أبي هو الذي كان يزور نائل غالبا، وأمي ظلت محرومة من الزيارة فترة طويلة من الزمن، وبعد وفاة والدي استطعنا بعد الاتصال بالعديد من المؤسسات الإنسانية الحصول على تصريح للزيارة مدة يوم فقط ودون مرافق من أهلها، حيث ذهبت معها زوجة أسير بقريتنا".

 

وتابعت "عندما سمح لوالدتي بالزيارة في شهر أبريل/نيسان من عام 2006 كان وضعها الصحي سيئا، فاضطررنا لأخذها بسيارة إسعاف وعلى سرير متحرك، وكانت زيارة الوداع لها، حيث توفيت بعد ذلك بستة أشهر، فلم يحضر نائل جنازة أبيه أو أمه، وبقيت صورهما هي المؤنس له".

 

وأوضحت حنان أنه رغم ما مر على نائل من هم وحزن، فإن معنوياته تظل عالية دوما.

 

 نائل البرغوثى الذي تمنى لقاء والده ووالدته قبل وفاتهما بل والعيش ولو يوم واحد قبل أن يفارقهما للأسف لم تتحقق له هذه الأمنية فى المقابل كانت الحاجة فرحة والدته تقول: «لم يعد لها اي رجاء في الدنيا قبل ان تفارق الحياة إلا رؤية ابنها نائل وضمه الى صدرها بعدما حرم الموت والده الثمانيني من هذه الأمنية، فمات دون تحققها وحتى دون أن يراه، اذ لم يتمكن من زيارته لشهور طويلة بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي حرمت الأسرى من الزيارات.

 

ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه .... و كانت آخر كلمات الحاجة فرحة :"  سلمولي على نائل....دير بالكم عليه.. نفس أشوفك قبل أن أموت ياما."

 

والدة الأسير نائل البرغوثي لبت نداء ربها و الشوق يغمرها لرؤية أبنها الأسير فى سجون الاحتلال و عينها تتطلع إليه خلف القضبان التي حرمها لحظات وداع دافئة..حالها كحال العديد من أمهات الأسرى الذين حرموا رؤية أبنائهم في السجون حتى عند الموت.

 

وداعا ام عمر ..!!

الحاجة أم عمر عاشت آخر سني عمرها والشوق يملأ قلبها لزيارة ولدها ولتتاح لها فرصة تقبيله واحتضانه كما باقي الأمهات...غير أن سياسات الاحتلال العدوانية حولت الحلم و الأمنية إلى سراب  ووهم وفي 23/10/2005 توفيت بعد إصابتها بأزمة قلبية.

 

يذكر أن الحاجة فرحة البرغوثي يُعرف عنها أنها شاعرة قرية كوبر، ومن أبرز القيادات النسوية التي قادت حملات الإضراب ومسيرات التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

 

وكما يؤكد أحد الباحثين المختصين فى قضايا الأسرى أن نائل البرغوثي حكاية بدأت قبل ما يزيد عن ثلاثون عام ولم تنته بعد ... معاناة لا حد لها وألم يزداد مع كل يوم وجرح في القلب غائر .. وغصة مع الأيام تكبر ومع كل هذا ، يزداد قوة فوق قوته وصلابة إلى صلابته ... يزرع في الجالسين حوله الأمل .. يوزع الابتسامات عليهم ويرفع المعنويات .. انه حكاية فارس قلما يجود الزمان بمثله .

 

ما يزيد عن ثلاثين عاما قد مضت ولم ينزع ملابس السجن عن جسده ولم يفرط بحقوقه التي كفلتها له القوانين والأعراف .. صاحب مدرسة خاصة لا منتسب لها على طول السجون وعرضها إلا هو .. فلسفته تقول إنا في قيدهم وبسجنهم لي حقوق وواجبات منها الثلاث بناطيل والمنشفة والجورب والصابون .. على إدارة السجن أن توفرها ، لا ينزع البنطال البني أبدا ويرفض الخروج من زنزانته إلا به .. يقول هو حق من حقوقي وأنا أريده ..

 

وفى هذه اللحظات وبعد الافراج عن العتبة والقنطار وأبو على يطا حق البرغوثى تعدى البنطال والصابون وساعة الرياضة والنزهة والزيارة بل حق الحرية والافراج وزيارة قبور الأحبة الذى لم يحالفه الحظ باللقاء بهما .

 

وكذلك حق رفاقه فى الأسر من عمداء الأسرى :

 

1ـ الأسير عصفور عبد الله البرغوثي من رام الله ومعتقل منذ 23/6/1978, متزوج ومن مواليد 1954م..

 

2ـ والأسير أكرم عبد العزيز سعيد منصور من قلقيلية ومعتقل منذ 2/8/1979، وهو أعزب ومن مواليد 1962م..

 

3ـ والأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم من القدس ومعتقل منذ 30/1/1981، وهو أعزب ومن مواليد 1958م..

 

4 ـ والأسير إبراهيم فضل نمر جابر من الخليل ومعتقل منذ 8/1/1982، متزوج ومن مواليد 1954م..

 

5ـ والأسير حسن علي نمر سلمة من رام الله ومعتقل منذ 8/8/1982، وهو متزوج ومن مواليد 1958م..

 

6ـ والأسير عثمان علي حمدان مصلح من نابلس ومعتقل منذ 15/10/1982، متزوج ومن مواليد 1952م..

 

7ـ والأسير سامي خالد سلامة يونس من المناطق التي احتلت عام 48 من قرية عاره ومعتقل منذ 5/1/1983, متزوج ومن مواليد 1932م..

 

 8 ـ والأسير كريم يوسف فضل يونس من فلسطين المحتلة عام 48م من قرية عارة ومعتقل منذ 6/1/1983, أعزب ومن مواليد 1958م..

 

 9ـ والأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس من المناطق التي احتلت عام 48 من قرية عارة ومعتقل منذ 20/1/1983, أعزب ومن مواليد 1957م..

 

 10ـ والأسير سليم علي إبراهيم الكيال من غزة ومعتقل منذ 30/5/1983, متزوج ومن مواليد 1952م..