رابطة علماء فلسطين تندد بالتفاوض والتطبيع مع الاحتلال

الساعة 08:22 م|12 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

نددت "رابطة علماء فلسطين"، اليوم الأحد 12/9/2021، بالتفاوض والتطبيع مع "إسرائيل"، وأكدت على شرعية خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال.

جاء ذلك خلال مشاركة الرابطة في المؤتمر الوطني الفلسطيني "المقاومة تحرر وأوسلو تدمر"، بمدينة غزة، بحسب بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي تعد الرابطة إحدى المؤسسات المنضوية فيه.

ونظمت المؤتمر فصائلُ العمل الإسلامي والوطني، بمناسبة الذكرى السنوية 16 لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والذكرى السنوية 28 لتوقيع اتفاق أوسلو، وهو إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وقال نسيم ياسين، رئيس رابطة علماء فلسطين، خلال المؤتمر: "تأتي هذه المشاركة الواسعة لعلماء فلسطين ورجال الإصلاح والوجهاء (...) من كافة محافظات قطاع غزة (في المؤتمر) لتؤكد على شرعية خيار المقاومة، وأن الرهان على طريق المفاوضات هو مضيعة للوقت وتنازل عن قدسية قضيتنا الفلسطينية".

ومنذ أبريل/ نسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى وتنصلها من خيار حل الدولتين.

وأكد ياسين أن "الاحتلال اندحر من قطاع غزة رغما عنه بفعل خيار المقاومة، وليس سواه".

ودعا "سلطة رام الله (في الضفة الغربية المحتلة) إلى العمل الجاد على التخلص من كل الاتفاقيات التي تطعن في ظهر الشعب الفلسطيني ونضالاته، والعمل على إبرام الاتفاقيات مع أبناء شعبهم في قطاع غزة وتحسين وضعهم المعيشي والإنساني".

وباءت اتفاقات ومساعٍ عديدة بالفشل في إنهاء انقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 2007، حين سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع، ضمن خلافات ما تزال قائمة مع حركة "التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

كما توجه ياسين برسالة للعلماء والدعاة والخطباء في كافة أنحاء العالم بأن "يبذلوا كل جهدهم ليبينوا للشعوب والحكام والرؤساء خطورة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني على القضية الفلسطينية".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.

وشدد على أن "التطبيع يوفر غطاء للاحتلال المجرم لممارسة عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني، وهو مكسب كبير للاحتلال البغيض على حساب حقوق شبعنا الصامد".

ويثير التطبيع غضبا شعبيا عربيا؛ حيث ما تزال إسرائيل تحتل أراضٍ في أكثر من دولة عربية، وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها مدينة القدس، وتواصل يوميا انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

 

كلمات دلالية