الهروب الملحمي الكبير من الجلبوع: جنين ومخيمها في المشهد الفلسطيني!.. بقلم/ نواف الزرو

الساعة 07:31 م|11 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

بمنتهى البساطة والوضوح: والمتحدثون الاعلاميون والسياسيون والامنيون الصهاينة يعترفون بذلك، فان عملية الهروب الكبير الذي قام به ستة اسرى فلسطينيين يعتبرهم العدو من “الوزن الثقيل” تعتبر الحدث الاهم والاخطر الذي تواجهه المنظومة الامنية الصهيونية، بل ان بعض المصادر تتنبأ بان ما بعدها لن يكون كما فبلها على مستوى المشهد الفلسطيني برمته، وانها قد تدحرج الاحداث نحو انتفاضة فلسطينية مسلحة….!

ويستحضرون هم في الاعلام الصهيوني مدينة ومخيم جنين واهل جنين وشباب جنين ودورهم في الانتفاضة والمعارك الكبيرة مع قوات ومستعمري الاحتلال، ويشيرون بذلك الى قلعة جنين او جنينغراد خلال حملة السور الواقي الشارونية عام 2002، حيث كانت جنين ومخيمها واهلها وشبابها قلعة صلبة جدرا في وجه جحافل شارون الغازية….!

يتوقون لدى الدوائر الامنية الصهيونية ان يتوجه الاسرى المتحررون من جلبوع او بعضهم الى جنين ومخيم جنين، ولكن جحافل قوات الاحتلال ومستعربيه ومخابراته اقتحمت المنطقة والبيوت وكل الاماكن، ويبدو انها سترابط هناك لفترة طويلة بانتظار ظهور الاسرى الستة او عدد منهم…!

فالمنطقة هناك على ارض جنين ومخيمها ساخنة والمواجهة مفتوحة والمعركة قادمة ان عاجلا ام آجلا…!

وعن معركة بل وعن معارك جنين ومخيمها في الذاكرة الوطنية الكفاحية الفلسطينية نوثق مرة اخرى:

هي اسطورة تأبى النسيان..

وحكاية ملحمية من حكايات الانتفاضات والثورات الفلسطينية الموسوعية..

سنوات طويلة مرت عليها عليها وما تزال في الذهن والذاكرة …

صفحة ناصعة في موسوعة المعارك الاسطورية في مواجهة”الجيش الذي لا يقهر”…

قلبت وما تزال معاركها كافة الحسابات العسكرية الاسرائيلية…

كان أبطالها من زمنٍ آخر، قاتلوا بروحٍ وعزيمة اذهلت ذلك الجيش المتعجرف…..!

نساؤها وشيوخها وأطفالها كتبوا بدمائهم وبطولاتهم ملحمة صمودية ترسخت في الوعي والذاكرة الوطنية الفلسطينية والعربية.

اطلق عليها بعض الكتاب الاسرائيليين اسم”ستالينغراد الفلسطينيين”…

واطلق عليها الفلسطينيون”جنينغراد”…

انها معارك جنين الملحمية المتواصلة التي لا يمكن للفلسطيني اوالعربي ان يمر هكذا على ذكراها دون ان يستحضرها، برغم زخم وتلاحق الاحداث اليومية الكبيرة، تلك المعارك التي ترتفي في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي الى مستوى الاسطورة.

تلك المعارك التي تضاف اليها والى سفرها عملية الهروب الملحمي الكبير للاسرى الابطال الستة الذين يعتبرهم العدو من”الوزن الثقيل” …!.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية