لجنة المتابعة العليا تحذر الاحتلال من الأعمال الانتقامية اتجاه الأسرى

الساعة 05:19 م|11 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أصدرت لجنة المتابعة العليا داخل الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨، اليوم السبت، بيانًا تحمِّل فيه حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قمعي انتقامي بحق الاسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات.

إليك نص البيان

لا تشتروا بضاعة مؤسسة الاعلام الاسرائيلية البائسة لا شك ان عملية العبور من سجن جلبواع الى فضاء الحرية (حتى لو كان مؤقتا) التي قام بها ستة من أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد أصابت الاحتلال وأجهزته بالذعر والذهول.

سلطات وأذرع الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تحويل خيبتها الى حملة لتصعيد القمع ضد الاسرى الفلسطينيين وبالأخص ضد الاسرى الاربعة الذين استنشقوا هواء الحرية وقامت إسرائيل باسرهم من جديد.

ان مقدمة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والمقدمة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني تكمن في تشديد النضال من اجل إطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين بلغ عددهم حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020 نحو (4400) أسير، منهم (40) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (170) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (380) معتقلاً.

ان قضية الحرية للأسرى تقع في صلب ثوابت الاجماع الوطني الفلسطيني.

على ذلك، تحذر لجنة المتابعة العليا من أي تصعيد انتقامي ومن أية إجراءات قمعية ضد مجموع الاسرى وبالأخص الاسرى الستة الذين كان من الطبيعي ان لا يغادرهم حلم الحرية للحظة.

لجنة المتابعة العليا تحمِّل الحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها وكافة أذرعها المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بالأسرى وعن أي تصعيد قمعي بحقّهم.

إن محاولات المؤسسة الإسرائيلية لتشتيت التركيز على الاحتلال وجرائمه، ببث شائعات و"معلومات" تهدف الى بث بذور الشك بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل الكرامة والعدالة، كلٌّ من موقعه وخصوصيته وكلٌّ من ساحته.

كلنا يعرف أنه لا يوجد مجتمع يخلو من الحثالات البشرية، لكن اتخاذ هؤلاء كذريعة لوصم مجتمع بأكمله او مدينة مناضلة بأكملها، فإن ذلك لا يصبّ في صالح الاحتلال وحسب، انما قد يكون الاحتلال طرفا في ترويجه وبث بذور الشك.

لا تشتروا بضاعة مؤسسة الاعلام الصهيونية البائسة..

لجنة المتابعة العليا على ثقة ان بعض أصوات النشاز التي صدرت من مجموعات صغيرة ضالّة أو مضلَّلة، تتعارض كليا مع الموقف الأصيل والشامخ لأبناء شعبنا الفلسطيني، وكافة فئاته، وفصائله، وقياداته.

السؤال هو ليس، هل ستتمكن إسرائيل من إلقاء القبض على الاسرى الستة الذين تنفّسوا هواء الحرية، انما ضرورة إلزام إسرائيل بإطلاق سراح جميع أسرى فلسطين؟؟

مصير الاحتلال الى زوال، أما الشعوب فهي على الدوام عصية عن الهزيمة.

الحرية للأسرى، الزوال للاحتلال، الاستقلال لفلسطين.

كلمات دلالية